ذات صلة

جمع

الإخوان يستكملون انتخابات مجلس الشورى رغم الانقسامات.. ما الجديد؟

على نحو جديد من الصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية،...

نزاع مسلح بين الحوثيين في إب اليمنية.. والسبب صادم

وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين، في مدينة إب...

التقدم الروسي في أوكرانيا يفاقم التوتر مع الغرب.. لماذا؟

صراع غربي روسي على أشده، تصريحات إعلامية تنذر بخطورة...

ماذا وراء الإجراءات الألمانية الأخيرة ضد تنظيم الإخوان؟

إجراءات عقابية اتخذتها الحكومة الألمانية لتضييق الخناق على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالبلاد حيث قام المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا بطرد الواجهات الإخوانية ومنها المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان من الانتخابات التي عقدت في سبتمبر الماضي.

 

كما جرد المجلس إبراهيم الزيات، أحد قيادات الإخوان المقيمين في ألمانيا، من جميع مناصبه، بحسب مصادر مطلعة.

 

وتقلد الزيات، وهو مصري الأصل، عدة مناصب في ألمانيا منها رئاسة الجمعية الإسلامية في ألمانيا عام 2001، ودشن ما يسمى المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث كمصدر للفتوى الدينية للمسلمين في أوروبا، ووسيلة للتغطية الدينية لعمليات جمع أموال التبرعات والزكاة.

 

ويُعد الزيات شخصية أوروبية في جماعة الإخوان المسلمين، خدم في العديد من المنظمات الإسلامية المهمة في أوروبا، وفي عام 2002 ، أصبح رئيسًا للجماعة الإسلامية في ألمانيا ، خلفًا لعلي غالب حمت، وهو شخصية مشهورة في جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، كما يطلق عليه لقب “وزير مالية الإخوان”، باعتباره المسؤول عن التمويل للأنشطة المتعددة وجمع الثروات للتنظيم لدعمه واستمرار وجوده داخل القارة العجوز.

 

وتورط إبراهيم الزيات برفقة أشقائه بلال الزيات ومنال الزيات في تدشين جمعيات إخوانية عديدة في أوروبا على رأسها الجمعية الإسلامية في ألمانيا والمركز الإسلام في ميونيخ حتى تحولت ألمانيا إلى بؤرة تخدم الوجود الإخواني في أوروبا بأكملها.

 

وصنفت مصر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في عام 2013، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكم الإخوان، وحذت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حذوهما في عام 2020.

 

وقُبض على جميع الشخصيات البارزة في تيار الإخوان المسلمين داخل مصر تقريبًا ويواجهون المحاكمة بعد عزل مرسي في ثورة شعبية جارفة.

 

وفي تقريرها السنوي الأخير، حذرت وكالة الاستخبارات المحلية الألمانية من أن التهديدات الإسلاموية العنيفة وغير العنيفة في ألمانيا مستمرة بلا هوادة، وقدر التقرير أن ألمانيا هي موطن لحوالي 30 ألف مسلم متطرف للغاية في إشارة لارتباطهم بجماعة الإخوان، على الرغم من أن العدد الفعلي بالتأكيد أعلى من ذلك بكثير.

 

وقال مراقبون: إن تحرُّك السلطات الألمانية لطرد إبراهيم الزيات خطوة مهمة لأنه شخصية مؤثرة في جماعة الإخوان المسلمين بالخارج باعتباره أحد مؤسسي المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا وشغل منصب الأمين العام للمجلس، الأمر الذي يُعَدّ نقطة تحوُّل لتعامُل أوروبا مع ملف الإخوان.

 

وهيمنت جماعة الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، منذ أن كان المرشد الأعلى السابق للإخوان محمد عاكف أحد قادة التنظيم في الماضي، بحسب المراقبين.

 

وأسقطت عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني” في المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا خلال يناير الماضي، والتي تصنفها السلطات الأمنية بأنها تابعة للإخوان المسلمين أيضاً.

spot_img