ذات صلة

جمع

لماذا تستدرج إيران مزدوجي الجنسية إلى طهران؟

بعد أن خرج العديد من المهاجرين الإيرانيين إلى خارج...

الإخوان يستكملون انتخابات مجلس الشورى رغم الانقسامات.. ما الجديد؟

على نحو جديد من الصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت الجماعة البحث عن هوية جديدة دون النظر إلى الصراعات الداخلية المتعددة التى تعاني منها الجماعة في السنوات الأخيرة، حيث ترى الجماعة في الوقت الحالي أن الحرب في قطاع غزة سمحت لها بتكوين ظهير شعبي جديد؛ وبالتالي كان لابد من تواجد قوى جديدة على رأس الجماعة.

وتقوم الجماعة على عدة جوانب وأبرزهم جانبي تركيا وبريطانيا وهم الأكثر خلافاً والبحث عن السيطرة داخل الجماعة، بالرغم من ذلك الصراع تحاول الجماعة البناء من جديد مستغلة الوضع الحالي لإخوان الأردن، وهم المنوطين حالياً بتجميل المنظر العام للجماعة الإرهابية.

ولتعويض الخسائر الماضية، تحاول الجماعة العودة عن طريق الانتخابات الداخلية لمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالأردن في سرية تامة، لكي لا يتعرض أحد أعضائها أو عناصرها للمساءلة القانونية، خاصة أنها باتت كياناً غير مرخص، ووجودها غير قانوني وفق الأنظمة السارية في المملكة الأردنية.

التسريبات التي تشير إلى أن عدة أفرع داخلية للجماعة تستكمل إجراء انتخابات خلال نهاية الأسبوع الجاري لإكمال نصاب مجلس الشورى الجديد؛ تمهيداً لاختيار مكتب تنفيذي للجماعة ومراقب عام جديد خلفاً للشيخ عبد الحميد الذنيبات، الذي أنهى ولايته على واحدة من أكبر الجماعات السياسية في المشهد الأردني.

القيادي الشاب في الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة هو أحد المرشحين الأوفر حظاً لمنصب المراقب العام بسبب دعم التيار الوسطي له، فيما تطرح أسماء أخرى متعددة، كما أن بعض أفرع الجماعة على الرغم من الانقاسامات بينهم، إلا إنها لن يحصل فيها النصاب النظامي لاختيار ممثليها إلى مجلس الشورى، وهي العملية التي يفترض أن تستكمل نهاية الأسبوع، حسب أوساط الجماعة الداخلية، حيث إن عدد أعضاء مجلس الشورى يعتقد أنّه 56 عضواً، وتم انتخاب نحو 75% منهم، وتستكمل الانتخابات لـ 6 مقاعد.

وقد شهدت انتخابات مجلس الشورى مفاجآت تنظيمية داخلية من وزن سياسي لا يستهان به، وصنف مراقبون عدم تمكن الرمز الأهم في تيار الصقور الدكتور همام سعيد من عبور الانتخابات في نسختها الأولى عن منطقة شفا بدران في العاصمة باعتباره من أبرز المفاجآت، بعد تعادله في الأصوات مع مرشح آخر أقرب للتيارات الشبابية هو محمد قضاة، ممّا استدعى جولة ثانية من الاقتراع في الفرع.

ويؤكد الباحث في شؤون الجماعات الارهابية سامح عيد، أن رسالة إخوان الأردن عنوانها الرغبة في التجديد وتجاوز القيادات التاريخية، والانتخابات في فروع أخرى شهدت إما عزوفاً من شخصيات إخوانية بارزة مثل القيادي جميل أبو بكر، وإما ممارسة انتخابية انتهت بخسارة شخصيات أخرى معروفة.

وأضاف عيد – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن ترشح في أفرع مجلس الشورى 13 ممثلاً للتيارات الشابة المتحررة، ونجح بعضهم في إقصاء قيادات تاريخية معروفة، مما يدل ضمنياً على أن انتخابات الإخوان الداخلية بدأت تصعد برموز ووجوه جديدة، وهي التى ظهرت في التظاهرات المؤيدة لغزة في الأونة الأخيرة.