ذات صلة

جمع

ماذا يحدث داخل الجيش الإسرائيلي.. انشقاق 30 جنديًا رفضوا عملية رفح

معاناة داخل الجيش الاسرائيلي إثر ما يحدث من قادة...

فضيحة.. الولايات المتحدة تساعد جوعى غزة بـ “وجبات منتهية الصلاحية”

في مارس الماضي بدأت الولايات المتحدة تنفيذ أول عملية...

الحوثي والإخوان.. علاقة تزاوج مشبوهة لحماية مصالح إيران

ما بين جماعة إرهابية ومليشيات مسلحة مدعومة من إيران...

“ضغوط اقتصادية”.. تدافع عناصر الشرطة للحصول على الطعام يثير الغضب والاستياء في ليبيا

أزمات ليبيا المالية مستمرة، والوضع أصبح خارج عن السيطرة،...

مفاوضات مرتقبة وسيناريوهات معقدة.. الأزمة السودانية إلى أين؟

دخل السودان عامه الثاني منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، بلا بارقة أمل لإنهاء الحرب التي تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي، وصار نحو ربع عدد مواطنيه بين نازح ولاجئ، ومع ذلك فتحت أبواب الأمل في ظل اقتراب المحادثات وعودة منبر جدة من جديد إلى الواجهة.
ومع غياب أي حل للأزمة وعدم قدرة أي طرف على حسم المعركة عسكريًا واتساع نطاق المواجهات العسكرية، يعتقد خبراء ومراقبون أن البلاد أمام سيناريوهات قاتمة، وأن ما يحدث سيكون ما بين التفاؤل والتشاؤم؛ ما يمكن أن تسفر عنه الضغوط والجهود الدولية والإقليمية الساعية لإجبار طرفي الحرب للعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف نزيف الخسائر البشرية والاقتصادية.
هذا، وقد كثف المجتمع الدولي خلال الأيام الماضية جهوده من أجل الضغط على طرفي الصراع للعودة إلى طاولة المفاوضات، و وضع حد للحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف، وشردت نحو 9 ملايين، وخلقت وضعًا إنسانيًا مأساويًا دفع بنحو 25 مليون من سكان البلاد البالغ تعدادهم 42 مليونًا إلى حافة الجوع. وأعلنت عن ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت أن مفاوضات جدة ستعود في الآونة المقبلة.
بينما في نفس الوقت يجرى حاليًا الإعداد لصيغة الاتفاق بتدخل دولي أو إقليمي، وهو الأرجح، في حال فشلت المفاوضات باعتبارها الفرصة الأخيرة، حيث قدّم مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وثيقة لمجلس الأمن الدولي في التاسع عشر من أبريل، تضمنت الخطة الإفريقية المكونة من 6 نقاط والتي تشمل إدخال قوات إفريقية مدعومة من الأمم المتحدة للفصل بين القوتين المتحاربتين.
أنطونيو غوتيريش، طالب العالم بالتحرك بشكل منسق لوقف إطلاق النار في السودان، مؤكدًا أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في الوصول إلى تسوية تقوم على إسكات الأسلحة والدخول في حل سياسي يفضي لعملية سلام شاملة، بدلاً من تحول الحرب إلى حرب طويلة الأمد تأكل مساعي المفاوضات التي توقفت منذ ديسمبر الماضي بعد فشلها في إحلال السلام بالسودان لأكثر من مرة.
حيث تم خرق الهدنة من قبل طرفي النزاع؛ مما أجبر السعودية والولايات المتحدة على إنهاء طاولة جدة للسلام، التي بدورها كانت الأقوى في المفاوضات، خاصة وأن تمسك طرفي النزاع بتحقيق النصر يضيع جميع سبل السلام التي يسعى إليها العالم.
ويقول الباحث السوداني، محمد إلياس: إن ما يحدث في البلاد كارثة، ولابد من طرفي النزاع التوقف حاليًا، والعالم أجمع الآن يريد وقف الحرب و وقف النزيف للدماء التي طالت الآلاف دون هوادة في عام كان الأصعب على الشعب، حيث يعزز التضارب الكبير في مواقف أطراف القتال الشكوك حول إمكانية نجاح جهود التفاوض.
وأضاف إلياس – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، “أن الحرب يمكن أن تنتهي اليوم إذا ما توفرت الإرادة اللازمة، خاصة من جانبي النزاع، واستمرار الحرب يتيح اتخاذها أشكالا مختلفة، وتعالي خطابات التقسيم من عناصر النظام السابق كما فعلوا من قبل حين قسموا السودان لشمال وجنوب”.