ذات صلة

جمع

مصدر يكشف عن تحذيرات مصرية خطيرة لإسرائيل: كل السيناريوهات متاحة

في ظل الحرب الطاحنة بغزة ودخول القوات الإسرائيلية لمعبر...

ما السبب وراء مقتل إبراهيم رئيسي؟.. تساؤلات واحتمالات عديدة بين الإيرانيين

أثار مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين توفوا...

انتهاكات حوثية جديدة للاستيلاء على أراضي اليمنيين في الجوف واب

سنوات من الكارثة يعيشها شعب اليمن في تواجد مليشيات...

يتجاهلون آلامهم.. كيف يواجه أطفال غزة المعاناة والآلم وقت الإصابة؟

أكثر من 7 أشهر على حرب قطاع غزة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي كانت كفيلة بقتل الطفولة في القطاع الذي كان يعيش الهدوء يوم السادس من أكتوبر، وكانت المدارس تعج بالأطفال واليوم الدراسي والعودة للمنزل كان يومًا عاديًا إلى أن بدأت الحرب.

أطفال قطاع غزة هم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب، بجانب النزوح فلم يعد لهم منازل والألعاب صارت بالطلقات النارية ومخلفات الحربن وكذلك فأحلامهم أصبحت بسيطة، وهي الحياة ليوم آخر فقط لا غير، وأصبحت الأغاني لهم عبارة عن أصوات الطائرات والقصف المستمر.
ومنذ بداية الحرب، صار الألم للأطفال شيئًا مألوفًا، وصارت المستشفيات بها الآلاف من الأطفال المصابين من الحرب، ويقول الأطباء: إن الأطفال في غزة يقللون من شأن آلامهم بسبب مدى الصدمة المحيطة بهم، وقد تمت الملاحظة من قبل الأطباء الذين ساهموا في إعداد دليل جديد لإدارة الألم لعلاج الأطفال في مناطق النزاع.
“الأطفال يتجاهلون آلامهم نوعًا ما”، “لقد كان هناك الكثير من حولهم، لدرجة أنه يبدو أن التعبير عن الألم والشكوى من الألم تبدو تافهة بالنسبة لهم، ويعيش الاطفال حالة من القوى بأنهم عليهم دورًا أن يكونوا أقوى في مواجهة الحرب”، وفق دراسة تمت مناقشتها بالدوحة في قطر، والتي يتواجد بها أطفالاً للعلاج من أثار الحرب، عبر مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية.

ويعيش طفل واحد من بين كل ستة أطفال في خطر في منطقة النزاع، ويقول الأطباء: “عندما يوضع أمامك طفل مصاب بجروح خطيرة ويعاني من الضيق والألم، فإن معظم البالغين، كإنسان، لديهم اتصال لا تملكه مع المرضى الآخرين”،”إن النجاح في معاملة الطفل بشكل جيد هو أمر رائع”. ولكن عندما لا يقوم الطفل بعمل جيد، يكون الأمر مدمرًا. إن تمكين الأطباء من مساعدة الطفل بنجاح هو أمر مهم حقًا لأنهم يستفيدون من ذلك أيضًا.

وقالت الدكتورة إميلي مايهيو من جامعة إمبريال كوليدج لندن، وهي جزء من شراكة الأطفال لإصابات الانفجار: “إن علاج الأطفال بعد الإصابة بالانفجار أمر معقد، لأنهم لا يزالون في طور النمو. الأطفال ليسوا مجرد بالغين صغار.
ويقول أستاذ الطب النفسي دكتور وليد هندي: إن أطفال قطاع غزة لا يزالون الآن في صدمة جراء ما حدث، وعدم تقبلهم الآلام واقعي للغاية في ظل رؤيتهم لذويهم في تحد مع الجيش النظامي الإسرائيلي الذي يستخدم المعدات في مواجهة عُزّل، والأزمة تكمن حاليًا أن الأطفال هم جيل المستقبل، الذي يخزن في عقله أن هناك عودة وانتقام مما رأه، وهو ما قد يدفع نسبة منهم الاستقطاب إلى التنظيمات الإرهابية.

spot_img