أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا بشأن حملة “وفاءً لغزة”، والتي أشرف عليها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في تركيا، حيث أكد البيان وجود تجاوزات وسوء تصرّف في الأموال المجمَّعة، مشيرًا إلى أن حماس رفعت الغطاء عن هذه المؤسسات، مطالبةً الجمهور بعدم الانخداع بالممارسات المشينة ومقاطعة أي مؤتمرات مرتبطة بها.
هل كانت حملة “وفاءً لغزة” دعمًا أم استغلالًا؟
أثارت حملة “وفاءً لغزة” جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة “إكس”، بعد تداول بيان منسوب لحركة حماس كشف تجاوزات مالية وأخلاقية ضمن الحملة التي قيل إنها تحت إشراف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا.
وقالت مصادر إن مثل هذه الحملات قد تضر بالمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، حيث تُستخدم شعارات الدعم كمبرّر للاستيلاء على الأموال والتصرّف بها بعيدًا عن هدفها الأصلي، ما يعكس مستوى عالياً من الاستغلال السياسي والمالي.
كيف استغل التنظيم الدولي للإخوان في تركيا الكارثة الإنسانية؟
وأوضحت المصادر أن البيان المنسوب لحماس يحمل في طياته دلالات خطيرة، فهو يؤكد أن هذه التجاوزات صدرت عن مؤسسات تابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في تركيا، وأن هذه الجهات تصرّفت بالأموال المخصصة للإغاثة بطرق غير شرعية. وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت حماس رفع الغطاء عن هذه المؤسسات وطالبت الجمهور بمقاطعة أي مؤتمرات أو فعاليات مرتبطة بها، مثل “مؤتمر وقف”. هذا التصريح يُعَدّ بمثابة اعتراف من حماس بأن الحملة انحرفت عن مسارها الإنساني وأصبحت أداة للاستغلال المالي والسياسي.
ووفق البيان المتداول، فإن التنظيم الدولي للإخوان في تركيا استغل الأحداث الجارية لتحقيق مكاسب خاصة، وهو ما يُعد استغلالًا ممنهجًا للكارثة الإنسانية لتغذية أجندات تنظيمية بعيدة عن هدف الإغاثة الأصلي. هذا التصرف لا يضر فقط بالمتضررين، بل يضر أيضًا بالمنظمات الإنسانية المشروعة ويؤدي إلى تراجع الثقة في الدعم الدولي الموجّه للفلسطينيين.
أهمية الرقابة والمساءلة
وقالت المصادر إن قضية “وفاءً لغزة” تُسلّط الضوء على حاجة ملحّة للرقابة الدولية والمحلية على المؤسسات التي تدّعي تقديم الدعم الإنساني، خاصة في مناطق الصراع التي يسهل فيها استغلال المحن. وترى أن تكرار مثل هذه الحملات الوهمية أو المستغَلّة يهدد بتراجع الثقة في الدعم الدولي للفلسطينيين.
