ذات صلة

جمع

قانون جديد لوقف تجارة المخدرات بين سوريا وحزب الله.. فهل ينجح؟

في محاولة لمواجهة تجارة المخدرات، وتصنيع الكبتاغون، بين سوريا...

بن غفير يثير غضب العرب مجددًا: إعدام الفلسطينين هو الحل لتخفيف تكدس السجون

في تصريح جديد مثيرًا للاستفزاز، اعتبر وزير الأمن القومي...

هل تتحقق التسوية الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي؟

أزمة جديدة تواجهها ليبيا بعدما كانت وجدت بارقة أمل...

كيف خدمت الضربة الإيرانية الأخيرة مصالح ترامب بالانتخابات الأمريكية الرئاسية؟

يعيش الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن حالة من الترقب مع الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر، حيث يواجه منافسه الشرس دونالد ترامب في ظل سياسة خارجية أمريكية تعاني بشدة في ظل ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
ومؤخرًا مع تصعيد إيران للحرب الحالية في الشرق الأوسط وضربها لإسرائيل بعددٍ من المسيرات والصواريخ، أصبح الرئيس بايدن في موقف لا يحسد عليه، خاصة وأن الولايات المتحدة هي أكبر أعداء إيران، وكذلك هي أكبر داعمي إسرائيل، وهو ما يحاول ترامب استغلاله لصالح في الانتخابات، وجذب شرائح جديدة.
والمواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في الشرق الأوسط، تسببت في أزمة جديدة لبايدن على الرغم من جهوده لوقف توسع الحرب في غزة بين بين إسرائيل وحماس، كما أعطت فرصة جديدة لترامب للهجوم عليه ووصفه كزعيم ضعيف، حيث يريد الرئيس الأمريكي السابق ترامب انهاء الصراع بشكل إساسي وهو ما لم يفعله بايدن في الأشهر الماضية.
وتحدث محللون ومختصون في الشؤون الأميركية، عن تبعات الضربة الإيرانية على مجريات الانتخابات الأميركية، ومدى نجاح بايدن وترامب في تحويلها إلى مكسب انتخابي لأيهما، حيث تعهد بايدن توفير دعم “ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعد اجتماع عقده مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط، في خضم الضربة التي تصدت فيها الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية لنحو 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية.
ومع ذلك، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تاركا خلافاته معه جانبا، حيث أبلغه أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد ردًا على هجمات طهران، إذ ستواصل واشنطن ستواصل دعم تل أبيب دفاعيًا ولا تريد أي حرب مع إيران.
ودخلت الإدارة الأميركية على خط التهدئة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بسلسلة اتصالات مع زعماء المنطقة في محاولة لمنع توسع الصراع، كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل، مشيدًا بالإجراءات الدفاعية غير العادية والتعاون القوي بين البلدين.
بينما ترامب هو المستفيد الأكبر من الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، في حين تقلص من أسهم بايدن الانتخابية، والاعتقاد السائد داخل الولايات المتحدة، أنه لو كان ترامب في البيت الأبيض فلن يحدث ما جرى ليل السبت الماضي، ولم يكن لإيران أن تنفذ تلك الهجمات، لأن ترامب كان قاسياً على طهران للغاية، إذ شدد العقوبات عليها وأصبحت في أزمة اقتصادية داخلية، كما لم يكن باستطاعتها تصدير النفط للخارج بحُرية، ومن ثم تراجع دخلها القومي.