ذات صلة

جمع

قانون جديد لوقف تجارة المخدرات بين سوريا وحزب الله.. فهل ينجح؟

في محاولة لمواجهة تجارة المخدرات، وتصنيع الكبتاغون، بين سوريا...

بن غفير يثير غضب العرب مجددًا: إعدام الفلسطينين هو الحل لتخفيف تكدس السجون

في تصريح جديد مثيرًا للاستفزاز، اعتبر وزير الأمن القومي...

هل تتحقق التسوية الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي؟

أزمة جديدة تواجهها ليبيا بعدما كانت وجدت بارقة أمل...

هل تتحقق التسوية الليبية بعد استقالة المبعوث الأممي؟

أزمة جديدة تواجهها ليبيا بعدما كانت وجدت بارقة أمل لأجل تسوية المشاكل السياسية بها، إذ تمثل الاستقالة المفاجئة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي فشل جهود المصالحة بين الأطراف المتنافسين الذين اتهمهم بإدامة تقسيم البلاد لخدمة مصالحهم.

وأعلن الدبلوماسي السنغالي الذي يتولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منذ 18 شهراً فقط، الثلاثاء، تقديم استقالته إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، موجها انتقادات للأطراف الرئيسة المتصارعة في بلاد تعاني الفوضى والانقسام والعنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.

وفي إشارة إلى “تدهور” الوضع خلال الأشهر الأخيرة، ندد باتيلي بـ”غياب الإرادة السياسية وحسن النية لدى القادة الليبيين السعداء بالمأزق الحالي”.

وقال باتيلي الذي أشار أيضاً بإصبع الاتهام من دون تسمية الرعاة الأجانب لكلا المعسكرين المنافسين:”إن التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال المناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف”.

ومنذ إطاحة نظام القذافي، تشهد ليبيا فوضى عارمة وتحكمها سلطتان تنفيذيتان متنافستان، واحدة في طرابلس (غرب) بقيادة عبدالحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر ومعقله في بنغازي غير مسمى بسبب الخلافات بين المعسكرين المتنافسين، مما أدى إلى إطالة أمد عدم الاستقرار السياسي.

ورأى الباحث المشارك في المعهد الملكي البريطاني جلال حرشاوي، أن رحيل باتيلي ليس مفاجئاً، لسبب بسيط وهو أن العملية التي كان يقودها لعدة أشهر كانت “قد استنفدت تماماً بالفعل”، وفقا لوكالة فرانس برس.
إنجازه”.

جهته، قال الخبير في المجلس الأطلسي عماد بادي، إن رحيل باتيلي يأتي في “نقطة تحول لا يمكن إنكارها إذ تختفي قشرة الاستقرار التي سادت ليبيا خلال السنوات الأخيرة”، موضحا أن منصب كوري يسمح لها بالعمل لفترة موقتة في غياب رئيس للبعثة، لكن ستكون “مقيّدة في ما يمكنها

وفي انتظار خليفة لها، فإن الأميركية ستيفاني كوري التي تم تعيينها في مارس نائبة لباتيلي للشؤون السياسية، هي التي ستتولى مهامه موقتاً، وهو ما يعد إعادة لسيناريو الولاية الموقتة لمواطنتها ستيفاني ويليامز التي تولت (بالإنابة) في الفترة بين مارس 2020 ويوليو (تموز) 2022 مهام المبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة.

وأشار حرشاوي, إلى أنه “من المحتمل جداً” رؤية كوري “تبرز كمبعوثة خاصة موقتة”، وهو ما سيكون “ترتيباً يسمح للولايات المتحدة بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من دون الاضطرار إلى مواجهة الفيتو الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.