يُواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراءاته تجاه تنظيم الإخوان، حيث ظهرت تسريبات إعلامية تؤكد نية الرئيس التركي، للتخلي عن قيادات إخوان اليمن المتواجدين في تركيا، وصلت للتفكير في طردهم لخارج تركيا.
وكشفت مصادر سياسية يمنية، أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قررت منح إخوان اليمن المتواجدين في تركيا مُهلة مدتها 30 يومًا لتنظيم أوضاعهم والبحث عن ملجأ جديد لهم عقب نهاية المهلة بعد إبلاغهم صراحةً بأن هؤلاء أصبح غير مُرحب بهم داخل تركيا.
ورجحت المصادر، أن يبحث إخوان اليمن في تركيا على وطن بديل لتركيا، وعلى الأرجح سيكون ما بين لندن أو ماليزيا، تحت ذريعة ضخ استثمارات لهم في تلك البلاد.
وتأتي تلك الخطوة في محاولة من نظام أردوغان لإثبات حسن نية تركيا في ظل محاولاتها للتقارب مع الإمارات والسعودية ومصر، وذلك في ظل ابتعاد المسؤولين الأتراك عن مُهاجمة الدول الثلاث.
كما أثبتت تركيا حسن نيتها في عدم استهداف النظام المصري الحاكم وبخاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف إنجاح محاولات تركيا لتطبيع العلاقات مع مصر، وبالتزامن مع التقارير الإعلامية التي تؤكد زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، لإسطنبول الأمر الذي قد يُزيد الضغوط على تنظيم الإخوان في تركيا، ويقرّب من موعد ترحيل هؤلاء القيادات إلى بلادهم أو طردهم من تركيا.
وفي وقت سابق، قررت تركيا منع إعلاميين إخوان من الظهور على الفضائيات الإخوانية التي تبث من تركيا، حيث أعلن هيثم أبو خليل عن الأمر وقال: “قيل لي عدم الظهور على الشرق مرة أخرى لأن كلامي يجرحهم.. صباح الخير”، بينما قال الصحفي الإخواني حسام الغمراوي ، مقدم برنامج “دريم” على فضائية “الشرق”: “طُلب مني اليوم التوقف عن إنتاج وتقديم برنامج دريم”.
وتأتي تلك القرارات بعد إعلان أبرز قيادات المنظومة الإعلامية الإخوانية وقف برامجهم وهما، محمد ناصر، ومعتز مطر، وذلك ضمن إجراءات اتخذتها تركيا للتقارب مع مصر.
وفي ظل سياسة أردوغان الجديدة تجاه قيادات الإخوان، يقترب الرئيس التركي من التخلي عن إخوان اليمن.