منذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندي قائد الحشد الشعبي، مطلع العام الماضي في غارة أميركية، تزعزعت الجماعات المسلحة التي دشنوها والتابعة لهم أيضا، لتنتشر بينهم الخلافات والأزمات ما يصل حد الاغتيالات، وخاصة تجاه المسؤولين والنشطاء.
وازدادت نسبة الاغتيالات في العراق، مع تفاقم الاحتجاجات والمظاهرات التي تنتشر بشدة في البلاد، وخاصة بين الشخصيات البارزة والنشطاء والمرشحين إلى الانتخابات، وحتى وصلت لأفراد الميليشيات، لعدة أسباب منها تزايد الاختلافات وتحصيل الأموال بطرق غير شرعية والابتزاز والممارسات الإرهابية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية عراقية أن مجموعة مسلحة شنت صباح اليوم عملية اغتيال للمسؤول في بلدية محافظة النجف، كاظم السلامي.
وأضافت المصادر العراقية أن المسلحين المجهولين أطلقوا الرصاص الحي على مسؤول الأملاك في دائرة بلدية النجف حتى سقط قتيلا، وعلى الفور اتجهت قوة أمنية إلى مكان الحادث والتحقيق بشأن الواقعة.
وأشارت إلى أن الهجمات المسلحة لم تقتصر على ذلك، حيث إن أفرادًا مجهولين آخرين هاجموا صالح عبد الأمير القطراني، أحد قادة اللواء الرابع في هيئة قوات الحشد الشعبي، بالرصاص الحي ليودع حياته سريعًا، بعد خروجه من منزله في ساعات مبكرة من صباح اليوم.
وعقب اغتيال القيادي العراقي، أصدرت هيئة الحشد الشعبي بيانا لنعيه بشكل مقتضب، لم تذكر فيه أي تفاصيل بشأن اغتياله حيث فضلت التكتم على الأمر، قائلة: “نتقدم بالتعزية والمواساة إلى اللواء الرابع في الحشد بمقتل القائد أبو يتيم القطراني صالح عبد الأمير”.
وكان القطراني فشل في حصد مقعد في انتخابات البرلمان العراقي عن محافظة البصرة في انتخابات 2018 عن كتلة “بدر”، التابعة لفصائل الحشد الشعبي.