يبدو أن الدور القطري في إشعال الإرهاب بليبيا لن يتوقف في ظل وجود أفراد حكومة الوفاق بالبلاد، وأذرعها السياسية التي تعرقل أي جهود للسلام ودحض وجود الميليشيات، للاستمرار في تخريب المنطقة.
وتجدد ذلك الدور التخريبي، من خلال إعلان وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، أن “لجنة فنية” ستزور أكاديميات عسكرية في قطر، حيث يهدف إلى استغلالها في تشكيل ميليشيات إرهابية لأجل حكومة الوفاق.
وأكد موقع “الساعة 24” الليبي، أن حكومة الوفاق مستمرة في تحديها للمجتمع الدولي فضلا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
وسبق أن زار النمروش قطر، في 12 نوفمبر الماضي، وحينها وقع فيها بروتوكول تعاون مع وزير الدفاع خالد العطية، لتدريب الميليشيات وبناء قدراتها، بينما وصفته المواقع القطرية وحكومة الوفاق بأنه يأتي مع “مساعي دفاع الوفاق لتطوير وبناء القدرات وتعزيز التعاون الثنائي مع مختلف الدول”.
وشهدت تلك الزيارة، تفقُّد النمروش والوفد المرافق له داخل مقر قيادة القوات الخاصة المشتركة، للاطلاع على البرامج التدريبية وإمكانيات القوات الخاصة القطرية في مختلف المجالات من مكافحة الإرهاب والإسناد والقفز بالمظلات.
ووقع الوزيران على بروتوكول التعاون في التدريب وبناء القدرات الذي سيساهم في دعم بناء القدرات والاستفادة من الخبرات القطرية، واتفاقية تعاون في مجال التدريب وبناء القدرات العسكرية، مدته ثلاثة أعوام متتالية قابلة للتجديد، ويكون مجال عملها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقًا لادّعاءاتها.
وكانت تلك الزيارة تهدف لتحقيق أغراض قطر وحكومة الوفاق غير الشرعية وميليشياتها، لخرق اتفاق لجنة العشرة “5+5″، عبر توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية نيابة عن الشعب الليبي، رغم إسقاط الشرعية عن تلك الحكومة، بدعم التنظيمات الإرهابية، لتعقيد تنفيذ السلام بالبلاد.