تصدر مجددًا مصعب يوسف، نجل قيادي بارز في حركة حماس، المشهد السياسي والإعلامي، بعد انتشار تصريحات مؤخرًا له، كشف فيها عن معارضته لحل الدولتين معتبرًا أن “السلطة الفلسطينية تشكل تهديدًا أكبر من حماس”.
ومصعب يوسف هو ابن القيادي في حركة حماس حسن يوسف، أثار كتاب سيرته الذاتية الذي نشره عام 2010، وحمل عنوان “ابن حماس” الجدل الكبير حول ارتباطه بالموساد وخيانته لحركة حماس، الكتاب تحول إلى فيلم أنتج سنة 2014 وحمل اسم “الأمير الأخضر”.
وأعلن مصعب يوسف – في تصريحات خلال المؤتمر السنوي لصحيفة “جيروزليم بوست”-، عن معارضته لحل الدولتين، معتبرًا أن “السلطة الفلسطينية تشكل تهديدًا أكبر من حماس”.
وأضاف يوسف – خلال المؤتمر-: “أن فلسطين تعتمد على تدمير إسرائيل. وإذا كان هناك أي تعريف لفلسطين، فهو يعني غياب إسرائيل”.
ووصفته الصحيفة “الأمير الأخضر” بالإرهابي السابق الذي انشق إلى إسرائيل عام 1997 وعمل جاسوسا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) حتى انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2007.
فيما أكد مصعب – خلال حديثه – : “بالنسبة لأولئك الذين يمثلون حل الدولتين، فإنهم إما يريدون زوال إسرائيل، أو أنهم لا يدركون هذا التهديد الوجودي”، مضيفًا أنه في رأيه أن تشكل السلطة الفلسطينية تهديدًا أكبر من حماس.
وتابع: “كل هذه الفوضى العالمية تتم إدارتها من قبل السلطة الفلسطينية، من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، وهم الذين يدفعون لكل المناصرين في العالم من خلال سفاراتهم، هؤلاء هم الذين يحاربون إسرائيل وشرعيتها”.
وذكر مصعب أن: “إنشاء دولة فلسطينية معادية أمر مكلف للغاية، والسلطة الفلسطينية جزء من نفس الإرهاب، مثل حماس أو أي جماعة أخرى نشأت مع جماعة الإخوان المسلمين”.
وأشار إلى أن ياسر عرفات، الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أصبحت فيما بعد السلطة الفلسطينية، قائلا: “كنت في اجتماعه عندما أعطى والدي السلطة لتفجير الأسواق والحافلات والشواطئ خلال الانتفاضة الثانية”.
ووجه حديثه للجمهور قائلًا: إن المسلمين يعتقدون أن الله يكره الشعب اليهودي، مضيفًا أن هذا هو السبب وراء وجود الكثير من الدعاية ضد الدولة اليهودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا: “إذا لم نحارب الإسلام فإن العالم في خطر”.
ويعتبر والده حسن يوسف، من أبرز قيادات حماس في الضفة، وكان عضوًا في المجلس التشريعي المنتخب عام 2006، واعتقل لأول مرة عندما كان عمره 16 عامًا، وفي أوائل التسعينيات اعتقل مجددًا بتهمة الانتماء لحماس، حيث انتهت هذه الفترة بنفيه عام 1992 إلى مرج الزهور جنوبي لبنان لمدة عام، وتوالت الاعتقالات بحقه فيما بعد وبلغت تقديريا نحو 16 اعتقالا.
وتحول مصعب حسن يوسف إلى عميل لجهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، وأثار جدلًا واسعًا منذ ذلك الحين، وفي ديسمبر الماضي، جدد ذلك الجدال حوله، بسبب انتشار مقطع فيديو له يدعو فيه إلى القضاء على قيادات حركة حماس وبينهم والده المسجونين لدى إسرائيل في حال لم يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين.