منذ منتصف نوفمبر وتقوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بعمليات قرصنة في البحر الأحمر تحت ذريعة دعم الشعب الفلسطيني في حرب غزة، التي بدأت منذ السابع من أكتوبر، عمليات القرصنة الممنهجة أثرت بشكل كبير على حركة التجارة العالمية، وقامت بأزمات كبرى في أهم ممرات العالم البحرية بداية من مضيق باب المندب نحو البحر الأحمر.
المليشيات الإرهابية دخلت في صراع مع القوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر لحماية السفن التي تمر نحو إسرائيل وأوروبا؛ مما خلق مناوشات متعددة وتهديدات من قبل المليشيات الإرهابية بغلق باب المندب أمام السفن.
ونحو عقاب إيران ومليشيا الحوثي لما تقوم به من أفعال في البحر الأحمر، وكذلك بعد الدعم الإيراني المتواصل لحزب الله في جنوب لبنان والذي يدخل مناوشات مع الجانب الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر في العام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إدراج نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وعدد من المناصرين المرتبطين بجماعة الحوثي في اليمن على قوائم العقوبات.
حيث أصدرت الخارجية الأمريكية – بيان- ورد فيه: “تدرج الولايات المتحدة اليوم على قوائم العقوبات نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وعميل مرتبط بالحوثيين قام بدعم أعمالهم العدوانية، ومالك ومشغل سفينة تستخدم لشحن السلع الإيرانية لدعم الحوثيين وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
وتابعت: “نتخذ هذا الإجراء بالتنسيق مع المملكة المتحدة من خلال شراكتنا الثنائية في المعركة الدولية ضد الإرهاب، ويأتي هذا الإجراء عقب إدراج الولايات المتحدة مؤخرًا جماعة أنصار الله “المعروفة بالحوثيين” على قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص بسبب هجماتها غير المسبوقة على التجارة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأضافت: “تدرج الولايات المتحدة بشكل منفصل شركتين إضافيتين تمتلكان وتشغلان سفينة متورطة في شحن أكثر من 100 مليون دولار من السلع الإيرانية بالنيابة عن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية. وتواصل هذه الوزارة تسهيل تسليم الأسلحة الإيرانية، وبخاصة الطائرات المسيرة، إلى روسيا لدعم حرب عدوانها على أوكرانيا وإلى الجماعات الميليشياوية المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط”.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني، مستهدفة من قالت إنهم يساعدون جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والمسؤولة عن شن هجمات على حركة الشحن في البحر الاحمر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: إن العقوبات تستهدف محمد رضا فلاح زاده، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وثلاث وحدات تابعة لفيلق القدس بالحرس، والممول سعيد الجمال المقيم في إيران والوزير المعني بالأمن في جماعة الحوثي.
وقال الناشط السياسي اليمني، وضاح بن عطية: إن منذ تسع سنوات الحوثي يحاصر أبناء اليمن وصارت حياتهم أسوأ حياة في العالم، فمن يعتقد أن من يفعل هكذا جرم مع ذوي القربى ويظن أن فيه خير لفلسطين فعليه أن يراجع نفسه عند أقرب متخصص.
وأضاف عطية: أنه عندما يرفع ضابط يمني من قيادات الحوثي صورة المجرم قاسم سليماني الذي قتل عشرات الآلاف من المسلمين العرب فهذا يعني أنهم أصبحوا أداة إيرانية تقودهم إيران مثل القطيع، ومستعدين تدمير كل شيء خدمة لرضاء إيران.
كما تسأل عطية، كيف للحوثي أن يفتح الطرقات وهو مازال يهاجم بيحان والضالع وغيرها، ومازال يحشد قواته للجبهات فاذا كان لديه ذرة نوايا من سلام فليبدأ في وقف الهجمات على المناطق المحررة، وكذا وقف هجماته على موانئ الجنوب وعلى السفن التجارية والإغاثية المتجهة إلى الجنوب.