بالرغم من قيام وزارة المالية الأميركية، بفرض عقوبات جديدة ضد أفراد وكيانات قانونية في روسيا ودول أخرى، تشمل 554 فردًا وكيانًا قانونيًا، وإضافة إلى الشركات الروسية، أثرت العقوبات على شركات من الصين والإمارات وتركيا وألمانيا وصربيا وقيرغيزستان ودول أخرى.
ومع دخول الحرب إلى العام الثالث، شرعت روسيا في تنفيذ أعمال البنية التحتية في 4 مناطق جديدة انضمت إلى روسيا في خريف 2022، حيث ضخت روسيا مليارات الدولارات لتشييد طريق واستكمال أطول خط مترو في العالم.
وتعافى اقتصاد روسيا من آثار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها من الدول الأوروبية، وقد انكمش اقتصاد روسيا في البداية وانخفض الروبل، إلا أنه تعافى في نهاية المطاف، ويتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 2.6% هذا العام، وفقًا لصندوق النقد الدولي. ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن الناتج المحلي الإجمالي الروسي سيكون أقل بنحو 10% في عام 2030 مما كان عليه لولا شن الحرب.
ورغم الأزمة الاقتصادية التي عانت منها روسيا خلال العامين الماضيين، إلا أنها تمكنت من تنفيذ عدة مشاريع كبرى في البنى التحتية خلال تلك الفترة.
وردًا على العقوبات، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، بأنه ينبغي على روسيا الرد على العقوبات الغربية، وذلك لأن هذه العقوبات موجهة ضد جميع سكان روسيا، وكتب ميدفيديف، السبت، على قناته الرسمية على موقع “تليجرام”، مشيراً إلى القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا في ذكرى بدء العملية العسكرية الخاصة: “هذا ما يجب علينا جميعًا أن نتذكره، يجب أن ننتقم منهم حيثما أمكن ذلك.. إنهم أعداؤنا”.
وفي نفس السياق، أعلن سلاح الجو الأوكراني، أن القوات الأوكرانية أسقطت 16 من أصل 18 طائرة بدون طيار من نوع شاهد أطلقها الجيش الروسي الليلة، وتم تدمير الطائرات بدون طيار فوق مناطق بولتافا، كييف، خميلنيتسكي، ميكولايف، كيروفوهراد، دنيبروبتروفسك، زابوريجيا، وخيرسون.
و وفقًا لقوات الدفاع الجنوبية الأوكرانية، أطلقت روسيا أيضًا صاروخين مضادين للرادار من طراز Kh-31P من طائرة تكتيكية فوق البحر الأسود باتجاه أوديسا، إذ تم اعتراض كلا الصاروخين.