ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

“تداعيات كارثية”.. ما آخر تطورات الإعصار المدمر في ليبيا؟

يعتبر إعصار دانيال ليبيا هو الحدث الأبرز على الساحة العربية، بعد أن ترك الإعصار خلفه مأساة إنسانية في ليبيا ليتم تصنيفه كأحد أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت منطقة شرق البحر المتوسط منذ عقود.
الإعصار بدوره أكل الأخضر واليابس، وأخفى مدناً بالكامل، ومدينة درنة في شرق ليبيا باتت من العدم واختفت داخل البحر الأبيض المتوسط، ليمر الشعب الليبي بأزمة كبرى طالته إثر الاعصار.
وقد أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن إقليم برقة وكافة المناطق الشرقية التي تضررت من جراء الفيضانات، بما فيها مدن درنة وشحات والبيضاء، مناطق منكوبة.

المناطق المتأثرة بالعاصفة “دانيال” التي شهدتها ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، تأثرت إنسانياً لدرجة كبرى، في ظل أن ليبيا شهدت أسوأ فيضانات للبلاد في القرن الماضي؛ إذ طالت الأضرار الفادحة الناجمة عنها بين 1.5 و1.8 مليون شخص في المنطقة الشرقية من البلاد.
وخرجت تقارير عديدة تؤكد أن عدد القتلى من جراء الفيضانات التي سببتها العاصفة “دانيال” يمكن أن يتخطى حاجز الـ20 ألفا.
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أن جميع المتضررين من الفيضانات بحاجة ماسة إلى أشكال الدعم العاجل والخدمات الصحية الأساسية والتدخلات المنقذة للحياة، كما أن المتضررين عرضة لخطر متزايد من الأمراض المنقولة بالمياه، وغيرها من الأمراض التي تتفشى في الظروف المماثلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعدت به فرق الإغاثة مقابر جماعية، لدفن الجثث التي انتشلت من درنة، بعد تعرض المدينة لدمار كبير.
ومع تزايد الأعداد على هذا النحو، فإن فرق الاستجابة بحاجة ماسة إلى أكياس حفظ الجثث، علاوة على اللوازم المعيشية الأساسية للناجين، حيث ارتفع عدد المفقودين من حوالي 5 آلاف إلى 9 آلاف شخص حتى الثلاثاء الماضي، وتسببت الفيضانات في تدمير البنية التحتية والمرافق العامة، وتعطيل الطرق بين المناطق، وانقطاع الكهرباء ووسائل الاتصال.
تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة الليبية والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، لتعزيز أنشطة الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي أثناء الفيضانات وبعدها.
وأرسلت الدول العربية مساعدات عاجلة إلى الشعب الليبي، حيث وجّه رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا.
من جهته، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا.
ووجّه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول التي اجتاحت شمال شرقي ليبيا وخلفت عشرات الضحايا.

spot_img