ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قمة جدة.. هل تكون خارطة طريق لحل القضايا العربية الشائكة؟

شعارات جديدة أزاحت عنها الستار، القمة العربية في جدة، التي اختتمت أمس الجمعة داخل المملكة العربية السعودية، وسط تأكيدات بأنها القمة الأهم في التاريخ الحديث للعرب، وذلك لوضعها خارطة طريق لحل القضايا العربية الشائكة.وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة، أن مصر مستمرة في جهود تثبيت التهدئة في غزة، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية لتحقيق السلام في المنطقة، منوهًا بأن أزمة السودان تنذر بصراع طويل إذا لم يتم احتواؤها.وأوضح “السيسي” أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعد بمثابة تفعيل العمل للدور العربي وبدء مسيرة عربية لحل الأزمة فيها، داعيًا لصياغة حلول حاسمة لقضايا المنطقة وتطبيق المفهوم العربي المشترك.فيما وضع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الكلمة الافتتاحية للقمة النقاط على الحروف، عبر رسم خارطة طريق عربية للحاضر والمستقبل، وعدم السماح بتحويل المنطقة إلى ميادين للصراعات.واتفق الزعماء العرب على حل جميع القضايا والأزمات القائمة والتي منها أزمه السودان وقضيه الشعب الفلسطيني وليبيا وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وكانت من أهم الملفات المطروحة على طاولة أمس، المحاولات العربية وسعي المملكة الحثيث من خلال المبادرة السعودية الأميركية التي أسفرت عن إعلان جدة.بالإضافة إلى عودة سوريا بعد غياب 12 عامًا إلى الجامعة العربية، عن طريق قمة جدة، والقضية الفلسطينية وأزمات اليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب، كما شهدت القمة مباحات موسعة تشمل الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.وكانت قد بدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، شدد فيها على الحرص على توحيد الصف العربي، مرحباً بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومثمناً جهود السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.وبالنسبة للقضية الفلسطينية فهي مركزية للأمة العربية، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل مبادرة السلام العربية.ومن ناحية الوضع السوداني تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.وعن الملف اللبناني، على السلطات اللبنانية مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.وفي الأمر السوري، شددت القمة على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.أما فيما يرتبط بالأزمة الليبية، أكد رؤساء الدول، على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.وفي اليمن، شدد الجميع الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.وفي السياق ذاته كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن القمة أوضحت أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك الفاعل الذي يضع مصالح الأمة العربية وتنميتها المستدامة على رأس الأولويات للمرحلة المقبلة.وأوضحت المصادر أن الفترة المقبلة ستشهد حل الكثير من الأزمات بالمنطقة عبر توافق ورؤى عربية خالصة، بهدف التوافق العربي من أجل المستقبل دون النظر إلى الخلف، وتغليب المصلحة العربية على أية مصالح خارج نطاقها.

spot_img