ذات صلة

جمع

عام ثقيل على سوريا.. هل يتحول “الحضن الروسي” إلى فخ استراتيجي؟

على مدار العام الماضي، وجد النظام السوري نفسه أقرب...

اتهامات بالتجسس تهز بولندا.. خلاف عائلي يكشف خيوط شبكة روسية غامضة

لم تكن بولندا تتوقع أن يتحول خلاف عائلي في...

حدود متحركة.. خطة ترامب تعيد رسم جغرافيا غزة وتفتح مسار صراع طويل

أعاد ظهور ما تسميه إسرائيل بـ"الخط الأصفر" إلى الواجهة...

عرض جديد على الطاولة.. كيف تعيد حماس صياغة مستقبل سلاحها في مفاوضات وقف النار؟

مع انتقال المفاوضات بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة أكثر...

السقوط الصامت لمدخل الشرق.. ماذا وراء خسارة الحوثيين لأهم معاقلهم؟

تعد محافظة المهرة الشاسعة مساحة والممتدة على بحر العرب...

ميليشيا الحوثي تقتحم شركة للمساعدات الأممية وتعتقل مديريها… وهذا هو هدفها

في خطوة جديدة تمثل انتهاكا فادحا لمنع إجراء مسح مستقل لمستحقي المساعدات الإنسانية والنازحين في مناطق سيطرتهم، اقتحمت ميليشيات الحوثي الإرهابية شركة “برودجي سستم Prodigy Systems”، وهي شركة أنظمة إليكترونية خاصة بنظام المتابعة لمشاريع المنظمات في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وقامت بنهب محتوياتها، وأيضا اختطاف عدد كبير من موظفيها بمن فيهم مدير الشركة.

وأفادت مصادر إعلامية يمنية أن عشرات المسلحين الحوثيين الملثمين داهموا شركة “برودجي سيستم”، وتسببوا بحالة خوف وفزع لكافة الموظفين والموظفات عقب كسر‏ الأبواب بقوة السلاح.

كما نقلت عن مصادر محلية قولها: إن المسلحين قاموا باعتقال عدد من الموظفين، وعلى رأسهم مدير الشركة، ورؤساء الأقسام، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وقاموا بمصادرة كافة الأجهزة المحمولة، والسيرفرات التي تحتوي على معلومات النازحين والمتضررين من الحرب.

وأضافت أن الميليشيا الحوثية أغلقت الشركة، وسرّحت كافة الموظفين البالغ عددهم 313، وأرغمت الموظفين المتواجدين على التوقيع على استمارة بأن الشركة تتبع جهات إسرائيلية؛ وذلك لغرض الاستحواذ عليها، بعد أن صادروا هواتفهم الشخصية وأجهزة الكومبيوتر، وصادروا خوادم الشركة، قبل أن يطلقوا سراح الموظفين على دفعات.

كما أرغموا المدير على إرسال رسالة إلى الموظفين يطمئنهم أنّ المشكلة قد تمت معالجتها، وأنّهم في إجازة مؤقتة إلى حين إبلاغهم بالعودة إلى العمل.

ومن المعروف أن شركة “برودجي سيستم” لها دور فعال في أوساط المجتمع والإشراف على إيصال المساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية إلى النازحين في مختلف أنحاء اليمن.

ويأتي ذلك، بعد أن أظهرت بيانات حكومية أنّ هناك مليون اسم وهمي في مناطق سيطرة الحوثيين يحصلون على مساعدات غذائية ونقدية، والحقيقة أنّ هذه المبالغ والمساعدات يتم الاستيلاء عليها من قِبل ما يُسمّى مجلس الشؤون الإنسانية الذي شكلته مخابرات الميليشيات، ويتحكم بعمل المنظمات الإغاثية والشركاء المحليين، ويحصل على نسبة من مبالغ المساعدات المرصودة للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

وتهدف ميليشيات الحوثي لتنفيذ عملية المسح الميداني عبر منظمات وشركات أسستها لهذا الغرض، وبهدف الحفاظ على توظيف المساعدات لصالحها، ومنح مقاتليها وعناصرها العاملين في مجال حشد المقاتلين أولوية في الحصول على المساعدات النقدية والعينية.