أزمة كبرى نتاج لمجزرة جديدة قامت بها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، ليزيد عدد المذابح التي ينفذها في حق الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث قصف المصليين أثناء صلاة الفجر السبت، بمدرسة تؤوي نازحين تسمى بـ”التابعين”.
وقد أثارت المجزرة تداعيات الموقف؛ مما أدى إلى اشتعال التصريحات الفلسطينية ضد ما حدث فجر اليوم، وقد أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المجزرة التي نفذهتا إسرائيل بحق أبناء فلسطين في مدرسة “التابعين” بحي الدرج التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات، في جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي لاسرائيل.
بينما أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن قتل الفلسطينيين عمدًا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الإسرائيليين لإنهاء الحرب، وقالت الخارجية المصرية – في بيان-: استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العزل كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزًا عن وضع حد لها.
وقد قال الدفاع المدني في غزة، إنه تلقى فجر اليوم عند الساعة الخامسة والأربعين دقيقة اتصالًا بوجود قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة التابعين، وعلى الفور توجهت طواقمنا إلى المكان، لكن تفاجأنا بحجم المجزرة المخيف بفعل العدد الكبير من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، وجزء منهم عبارة عن أشلاء، وجزء آخر كانت جثامين تشتعل فيها النيران، في مشهد مخيف لم يراعِ أدنى الاعتبارات الإنسانية.
ويقول الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، وقاضي قضاة فلسطين: إنه لا يوجد كلمات تكفي لإدانة هذه المجزرة البشعة، التي تضاف إلى سلسلة المجازر والمذابح والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بشكل خاص، وفي كل الأرض الفلسطينية بشكل عام، والذي يتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا هو الإدارة الأمريكية التي تعطي الضوء الأخضر لحكومة الإرهابيين، من نتنياهو إلى سموتريتش، إلى بين غفير لتنفيذ هذه المذابح ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف الهباش – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن العالم كله، يجب أن يتحمل المسؤولية عما يجرى، لأن استمرار الصمت الدولي، واستمرار التعامل بازدواجية معايير مع ما يجري في فلسطين من جرائم إسرائيلية، هو الذي يشجع إسرائيل على اقتراف مزيد من هذه المجازر، والذي يتحمل المسؤولية العالم بأسره، وهل يريد أن يتحول الشعب الفلسطيني كله قنابل موقوتة تنفجر في وجه العالم، على العالم أن يدرك أن الصبر الفلسطيني له حدود، و لم يعد بمقدور الشعب أن يتحمل استمرار هذه المذبحة المفتوحة، الجريمة المروعة المفتوحة التي ترتكبها إسرائيل.