من أجل السيطرة على قطاع غزة تصعد إسرائيل عملياتها في القطاع بشكل كبير، ومؤخرًا ومع اختيار يحيي السنوار رئيسًا لحركة حماس زادت الهجمات الإسرائيلية بشكل واضح لتستهدف المدارس في القطاع، والتي يكمن بها الآلاف من المواطنين النازحين عن منازلهم، وفق ما أكدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقد أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة تؤوي فلسطينيين نازحين عن مقتل 93 شخصًا على الأقل، وفقًا لقوات الدفاع المدني في غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية محمود بصل للصحفيين: إن مدرسة التباعين في مدينة غزة كانت تؤوي 6000 فلسطيني نازح قبل قصفها، وأن 11 طفلاً وست نساء كانوا من بين القتلى، وأصيب العشرات، وأضاف أن بعض الجثث كانت ما تزال مشتعلة عندما تم العثور عليها.
بينما قال الجيش الإسرائيلي: إن مقاتلي حماس كانوا “يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس مدمج في مدرسة التباعين”، واتهم حماس باستخدام السكان المدنيين “كدروع بشرية”.
وأدانت مصر والأردن الهجوم، وقالتا: إنه قد يؤثر على الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وقال ” بصل”: إن طابقين من المدرسة أصيبا في الضربة، بما في ذلك طابق واحد كان يستخدم كقاعة للصلاة، وقال مكتب الإعلام التابع لحماس في غزة – في بيان-: إن الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر؛ “مما أدى إلى زيادة سريعة” في عدد القتلى، مؤكدًا أن إسرائيل “قصفت النازحين بشكل مباشر”، وأضاف البيان، أنه بسبب حجم الهجوم، لم تتمكن الفرق من انتشال جميع الجثث حتى الآن، ووصفه بأنه “مذبحة مروعة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني على قناة إكس، إن حوالي 20 “من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك كبار القادة”، كانوا يعملون من المدرسة، “يستخدمونها لتنفيذ هجمات إرهابية”، كما شكك في الأرقام التي نشرتها السلطات في غزة، مشيرًا إلى أنه “وفقًا لمراجعة أولية” فإنهم “لا يتوافقون مع المعلومات التي يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي”، لكنه لم يقدم أي أرقام بديلة.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، قال أمجد الشيخ، 32 عامًا، أحد سكان المنطقة المجاورة للمدرسة: إن كثيرين كانوا نائمين عندما وقع الهجوم، على حد قوله، في حوالي الساعة 4:40 صباحًا أثناء صلاة الفجر. “طار جسدي في الهواء من قوة الانفجار وأنا داخل منزلي الذي تحطمت نوافذه”.
وقال: “أحدث الاستهداف صوتًا مرعبًا وضخمًا. هرعت أنا واثنان من إخوتي مباشرة إلى المدرسة في محاولة لإنقاذ من يمكن إنقاذه بينما وصلت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.. وانتشال الجثث المتفحمة، لقد رأيت ذلك بعيني”، وأضاف الشيخ: “كان المشهد مرعبًا. لم أتخيل أبدًا أن أرى مثل هذا المشهد البشع والمؤلم في حياتي”.
حيث تأتي هذه الضربة بعد هجومين وقعا يوم الخميس، قتل خلاله أكثر من عشرة أشخاص في مدارس بمدينة غزة تؤوي نازحين، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وبعد الهجمات، قال الجيش الإسرائيلي أيضًا إن مباني المدارس كانت تستخدم من قبل حماس.
وقبل هجمات يوم الخميس، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 17 مدرسة في غزة استهدفت في الشهر الماضي، وأن عشرات الوفيات المبلغ عنها تشير إلى “فشل في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في تنفيذ هذه الهجمات”.
[3:56 pm, 10/08/2024] Manar Ahmed: ظهور مفاجئ للراشد.. أخطر القيادات الاخوانية الإرهابية داعياً للخروج عن الحاكم