تتعرض النساء في اليمن إلى انتهاكات شنيعة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي بدورها تتعامل بمنهجية كبرى ضد النساء بشكل طائفي يضيع حقوق المرأة في اليمن وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وقد حولت مليشيات الحوثي الأماكن المسيطرة عليها إلى بلاد تحق على العنف الممنهج ضد النساء في عملية طائفية، بداية من حملة اعتقالات وتعذيب بالسجون الحوثية ضد النساء وصولا الى حرمان الشعب اليمني من ابسط معاني الحياة.
وقد كشفت العديد من التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية دولية ومحلية، ممارسة الحوثيين، انتهاكات مروعة بحق النساء بشكل منهجي، واستخدامهن كأوراق ضغطٍ سياسية في صراعهم مع الحكومة اليمنية.
وإنه إجمالاً لا توجد صورة من صور انتهاكات حقوق الإنسان التي تمس الحقوق الأساسية والحقوق المتعددة سواء الخاصة والعامة، لم تطل النساء اليمنيات، خاصة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في عواصم المحافظات والمدن أو في المديريات.
وكل صنوف هذه الانتهاكات – للأسف – منهجية، واتّبعت وفق سياسة واسعة في محافظات عدة، وقائمة أساسًا على فكر متطرف وإثني ضد النساء، وكل من لا يؤمن بالفكر أوالمعتقد ولا يوالي ميليشيا الحوثي وسيطرتها.
وملف انتهاكات حقوق النساء خلال فترة السنوات العشر، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، كبير ومتعدد وشائك ومتفرع، لأنه لا يوجد أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان الماسة بالكرامة، والحق في الحياة والسلامة الجسدية، وكافة الحقوق المدنية والحريات المتعلقة بها، إضافة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لم تمس أو تتعرض للامتهان من قبل جماعة الحوثي.
وقد تعرضت النساء في اليمن إلى انتهاكات مباشرة، حيث إنه
تم مقتل أكثر من 800 امرأة ، وإصابة 1400 أخريات، وهذا ما تم الوصول إليه من خلال الاستهداف المباشر للحق في الحياة للنساء، سواء في المنازل أو الطرقات، أو أماكن الاحتطاب.
ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن الاوضاع في اليمن غير أهلة للحياة خاصة للمرأة التي تعاني نتيجة لتواجد مليشيات الحوثي، والتي تقوم بعمليات خطف ومساومة سياسية بالنساء في وضع غير إنساني أو ديني، وبالتالي نرى الانتهاكات المباشرة ضد النساء من قبل مليشيات الإرهاب.
واضاف الصيادي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن المرأة اليمنية تعرضت للعديد من الانتهاكات طوال فترات الحرب، من قبل الميليشيا الحوثية، أهمها تراجع حضورها السياسي وفي الحياة العامة بشكل عام، وميليشيا الحوثي “ارتكبت كافة الانتهاكات والجرائم الجسيمة بحق النساء وبشكل ممنهج، وشملت هذه الانتهاكات القتل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ذلك ضحايا الألغام التي زرعتها بشكل واسع وممنهج، حيث يطلق على ذلك القاتل الخفي، وبسب ذلك يسقط يوميًا العديد من النساء والأطفال البسطاء”.