يبدو وأن مليشيات الحوثي الإرهابية مازالت تقوم بما هو أسوأ للشعب اليمني لتنفيذ الأجندة الخاصة بهم، ومن يعارض إدارة الحوثي يكون مصيرة الاعتقال أو الموت، في إشارة لجميع المعارضين بتكميم الأفواه.
وتعمل مليشيات الحوثي على إرهاب كبير نحو اختطاف اليمن وسحب أموال المواطنين وجعل البلد أكثر فقرًا ومعاناة، والهدف هو تحويل اليمن إلى تابعة لطهران. الحوثيون أفشلوا أيضًا كل اتفاق يهدف لإنهاء معاناة الشعب، وآخرها الهدنة الإنسانية برعاية الأمم المتحدة.
الحوثيون بعد تجنيد الأطفال ونشر الأفكار المتطرفة، باتوا على موعد جديد في قضية كبرى باليمن، حيث اختطفت مليشيا الحوثي، الناشط خالد العراسي على خلفية تناوله قضية استيراد وترويج المبيدات المحظورة.
وقامت عناصر حوثية بينها نساء على متن طقم وباص وسيارة تكسي، باقتحام منزل الناشط خالد العراسي في صنعاء الساعة الخامسة والنصف فجرًا وقامت باختطافه إلى جهة مجهولة، عملية الاختطاف كانت باسم البحث الجنائي التابع لسلطة الحوثيين، لكنه لم يكن هناك، حسب متابعة مقربين منه، في حين تحدث آخرون أنه مختطف لدى جهاز الأمن والمخابرات.
وجاءت عملية اختطاف الناشط العراسي على خلفية تداوله تجارة المبيدات المحظورة والقاتلة التي يتزعمها نافذون تربطهم علاقة بقيادات وسلطة الميليشيا، وتحولت في الآونة الأخيرة إلى قضية رأي عام، بحسب المصادر.
في وقت سابق، كان الناشط العراسي، الموالي للجماعة، قد نشر على صفحته منشورات عن تمييع متعمد من سلطة الأمر الواقعة في صنعاء لقضية استمرار تدفق المبيدات السامة، وكتب منشورات عدة عنون بعضها بـ”توقفوا عن قتلنا.. المبيدات إبادة جماعية، تمييع القضية لن ينجيكم، المبيدات مستقبل زراعي مظلم”، إضافة إلى منشورات أخرى في ذات السياق.
وضيقت ميليشيا الحوثي الخناق على المواطنين القابعين في مناطق سيطرتها، إذ تعمد إلى القمع والاختطاف والترهيب لإسكات أي أصوات تنتقد ممارساتها أو تطالب بأبسط الحقوق بما فيها المرتبات التي تنهبها الميليشيا منذ 9 أعوام على التوالي.
ويرى الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي، أن الشعب اليمني يواجه ميليشيات متطرفة لا تؤمن بالديمقراطية والسلام ولا المجتمع الدولي ومنظومته الحكومية، وفي نفس الوقت هم يقومون باختطاف من يتحدث ومن يعارضهم، وهذا الأمر هو منهج عبد الملك الحوثي نفسه فهم لا يؤمنون بالمعارضة فيما بينهم.
وأضاف الصيادي – في تصريحات خاصة-، أن ميليشيات الحوثي تصدرت قائمة الجماعات الإرهابية على مستوى العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالاختطاف والخناق على المعارضين لهم، حيث تتفوق مليشيات الحوثي على تنظيمات إرهابية مثل داعش، مع استمرارهم بحشد مزيد من الأفراد باستخدام سياسة الترهيب والعوز الاقتصادي لدى غالبية السكان بمناطق سيطرتها.