في نوع من أنواع الاستفزازات الحربية، وردًا مؤخرًا على ما تم في الكونجرس الأمريكي بدعم تايوان، يفتح أبواب جديدة من الصراع، ردت الصين برسائل واضحة نحو تايوان.
وكانت قد رفضت الصين ما تم في الكونجرس الامريكي، حيث قال مكتب شؤون تايوان التابع للصين: إن بكين “تعارض بشدة” إدراج ما تصفه “بالمحتوى المتعلق بتايوان” في حزمة من أربعة مشروعات قوانين أقرها الكونغرس الأميركي تتضمن تقديم مساعدات عسكرية لتايبه.
واليوم، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من ثلاث ساعات، وأفادت الوزارة – في بيان صدر الظهر- “رصدنا أنشطة 22 طائرة لجيش التحرير الشعبي الصيني منذ الساعة 9,30، مشيرة إلى أن 12 منها “عبرت الخط الأوسط” في مضيق تايوان.
ويمثل الخط الأوسط حدودًا غير رسمية، لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير، وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين، وحدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.
وفي فبراير الماضي، قالت تايوان: إنها رصدت 11 سفينة صينية تبحر حولها، وهو أيضًا أكبر عدد هذا العام، مع استمرار الخلاف بين تايبيه وبكين بشأن حادث قارب صيد، ورصدت تايوان أيضًا في رقم قياسي تحليق ثمانية مناطيد صينية على مدى يومين خلال فترة عطلة السنة القمرية الجديدة الشهر الماضي، بعضها حلق مباشرة فوق الجزيرة.
وينظر إلى تعزيز العلاقات بين تايوان وواشنطن شريكتها الرئيسية ومورّدها للأسلحة، بشكل سلبي في بكين، التي أعلنت أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ستعود إلى سلطتها، وإن اضطرت إلى استخدام القوة لذلك، وبعيدًا من الحظر التكنولوجي، تشكل المبادرات الأميركية لتعزيز تحالفات واشنطن العسكرية في آسيا مصدرًا رئيسيًا لاستياء بكين.
وكثفت بكين ضغوطها العسكرية في السنوات الأخيرة وهي تنشر طائرات وسفنًا حربية حول الجزيرة بشكل شبه يومي.
وتعيش تايوان تحت تهديد دائم من احتمال تعرضها لغزو صيني، بينما تعتبر بكين الجزيرة أرضًا تابعة لها وتعهدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وتتدخل الولايات المتحدة في هذا الخلاف بدعم تايوان في تجهيز جيشها بكل شيء، بدءًا من المقاتلات النفاثة حتى السفن البحرية الحديثة.