ذات صلة

جمع

مخططات تونسية مستمرة لملاحقة التمويلات الخارجية للإخوان

ماتزال جماعة الإخوان الإرهابية تحاول وبشكل واضح البحث نحو...

أزمات المغرب.. “العمال” يطالبون بزيادة أجور في عيدهم لمواجهة التضخم

أزمات اقتصادية كبرى يعاني منها الشعب المغربي في ظل...

تناول قضية المبيدات المسرطنة.. مليشيات الحوثي مستمرة في “خطف واعتقال” النشطاء

يبدو وأن مليشيات الحوثي الإرهابية مازالت تقوم بما هو...

نوال المقحفي.. من هي اليمنية الموالية للحوثيين ومفبركة أكاذيب “بي بي سي” لتشويه الدول العربية؟

رغم شروط اتباع الحيادية والشفافية والمصداقية، إلا أنها ابتعدت في عملها عنها تمامًا بل وتعمدت تزييف الحقائق وتضليل الأفراد وتشويه الدول لأجل الإرهاب، فتحيزت في عملها لصالح الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، وهي سقطات مستمرة تسقط فيها المذيعة اليمنية نوال المقحفي التي تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وآخر تلك السقطات، هي مشاركتها في الفيلم الوثائقي، الذي تم نشره من قبل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” خلال شهر يناير الماضي المسمى المرتزقة الأمريكان (مهام الاغتيال في اليمن)، والمدعوم من الحوثيين، والذي تناول تحقيق مزعوم بشأن تمويل دول منطقة الشرق الأوسط لعمليات اغتيال في اليمن من خلال متعاقدين أمريكيين.

وأثار ذلك التحقيق المزعوم الذي أعدته الحوثية نوال المقحفي والإخواني براء شيبان وبثته قناة BBC ملف خطير وهو ملف اغتيال آلاف من كوادر الجنوب في المخطط الذي نفذته سلطات صنعاء، وشاركت فيه عدد من دول العالم بعضها كانت على خلاف مع نظام دولة الجنوب، وبعض الآخر كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ونشر الفوضى والفساد.

ومؤخرًا أصدرت أذرع إحدى تلك الكيانات المسمومة الإعلامي لتزييف الحقائق وفبركة الأحداث، وتحديدًا التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الدولي الذي نشر إصدارًا جديدًا لمجلة “inspire” عبر ذراعه الإعلامية “الملاحم” بعنوان “إرشادات إنسباير على وثائقي البي بي سي المسمى المرتزقة الأمريكان (مهام الاغتيال في اليمن)” في 3 أبريل الجاري، والذي يحمل في طياته الكثير من المزاعم والأكاذيب والأفكار المسممة، وأيضًا يهدف لتشويه صورة دول المنطقة التي تحارب الإرهاب.

ومن المعروف أن اليمنية نوال المقحفي هي موالية للحوثيين وأكبر الداعمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهي أيضًا التي أعدت الإصدار الخاص بتنظيم القاعدة، ولكن ذلك الفيلم المفبرك الذي شاركت في إعداده والمدعوم من الميلشيات الإرهابية، لم يجد أي صدى عالمي أو إقليمي، وفشلت أهداف الفيلم المفبرك في تشويه صورة دول المنطقة، إد تجاهل الحقائق المعروفة.

وأكد زملاء نوال المقحفي أنها بريطانية من أصل يمني تعيش في المملكة المتحدة وتعمل مخرجة في الأساس، استغلت الحرب للترويج لمواقفها الداعمة للحوثيينوالمناهضة للدول المكافحة للإرهاب، غير أن والدها عاش في الخارج ودرس في طهران، ولم يكن من الصعب على ابنته أن تكون الوحيدة التي تمكنت تحت لافتة الصحافة، من دخول صعدة معقل الحوثيين وقت الحرب.

وسبق أن كشف صالح الضالعي رئيس تحرير موقع النقابي الجنوبي اليمني، أن نوال المقحفي تلاعبت وفقًا لمصالح الحوثييون في ذلك الفيلم المفبرك، مؤكدًا أنها تم تجنيدها من قبل جهة استخباراتية تكن الحقد لأهل السنة، في إشارة منه لإيران.

وتضمن الفيلم الذي أعدته نوال عدة سقطات وأكاذيب منها، عرض قائمة لإحدى دول المنطقة العربية ولكن تبين أنها وثائق لخلية تجسس تم ضبطها في الأردن وتم تداولها في عام 2018.

كما أن ذلك الفيلم تجاهل عدة حقائق بشأن ملف الاغتيالات المشتعل منذ إعلان الوحدة اليمنية عام 1990، إذ أنه تم القبض على شبكة اغتيالات في عدن، والتي يشرف عليها العميد أمجد خالد من التربة محافظة تعز بتمويل من الميليشيات الحوثية وتنظيم الإخوان ودول خارجية.

ويظهر في الفيلم عدة سقطات تثبت ضعفه ومن ثم فشله، بينها افتقاره للأدلة البينة برجود مرتزقة أمريكان في اليمن واستخدام أسلوب التضليل والتحيز الواضح للحوثيين وتجاهل جرائمهم في البلاد وتعنتهم ضد أي مساعي للسلام وتعمد استهداف دول المنطق العربية.

وأكد ذلك الفيلم المفبرك استمرار التعاون بين الحوثي والإخوان والقاعدة في اليمن ومحاولاتهم المستميتة لتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب والنيل من دول المنطقة وضرب علاقاتهم الوثيقة بالجهات الشرعية في اليمن وبالحكومة البريطانية عبر استغلال إذاعة “بي بي سي”، من أجل استمرار سيطرة ميلشيات الحوثيين على المشهد السياسي في اليمن بعد أن فقدت الميليشيات قوتها وتحاول استعادتها مجددًا عبر استغلال حرب غزة، وفقًا لما أكده خبراء ومراقبون دوليون.

كما يرى خبراء أن ذلك الفيلم والإصدار الإعلامي لذراع القاعدة، هو محاولة مسمومة جديدة لتزييف الحقائق وتفتيت اليمن لأجل مصلحة الحوثيون، ولخدمة أغراض الإخوان في تشويه صورة الدول التي تحارب الإرهاب بالمنطقة والشرق الأوسط.