ألقت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، القبض على رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها صحفيون باكستانيون على تويتر قوة عسكرية كبيرة تقتاد خان لسيارة شرطة، مع تعليق: “مشاهد من اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان”.
فيما نشرت شرطة إسلام آباد على حسابها في تويتر: أنه “لقد تم توقيف عمران خان في قضية قدير تراست”، في إشارة إلى قضية فساد.
وتم القبض على رئيس الوزراء الباكستاني السابق خارج المحكمة العليا في العاصمة إسلام أباد؛ إذ كان يمثل أمام المحكمة بتهمة الفساد، والتي يقول إنها ذات دوافع سياسية، وأظهرت لقطات القوات شبه العسكرية في شركات الناقل المدرعة التي تحتجز “خان” بعد دخوله مجمع المحكمة، قبل أن يقوده بعيدًا.
وتوجه السلطات الباكستانية اتهامات لـ”عمران خان” ببيع هدايا تحصل عليها بدوافع سياسية أثناء وجوده في منصبه كرئيس للوزراء، فيما يتهم خان، السلطات الباكستانية بمحاولة اعتقاله لمنع حزبه من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال زعيم المعارضة الباكستاني عمران خان، في تصريحات سابقة، إن الشرطة تخرق القانون في محاولتها إلقاء القبض عليه.
وحاولت الشرطة الباكستانية اعتقال خان البالغ من العمر 70 عاماً، عدة مرات، وحاولت قوات الأمن احتجازه في عدد من المناسبات السابقة في مكان إقامته في لاهور، ولكن تم حظره من قِبل أنصاره.
وكانت المعارضة الباكستانية حجبت الثقة عن عمران خان كرئيس للوزراء في أبريل الماضي، لكنه يستمر في الضغط على خليفته شهباز شريف من خلال تنظيم مظاهرات وخطابات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة خلال 2023.
يذكر أن عمران خان الذي أطيح به في أبريل 2022 من خلال سحب الثقة لا يزال يحظى بشعبية كبيرة، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في وقت لاحق من هذا العام.
وتم رفع عشرات القضايا ضد خان منذ الإطاحة به من السلطة، وحاولت قوات الأمن اعتقاله في عدة مناسبات سابقة في مقر إقامته في لاهور، لكن أنصاره منعوا ذلك.
وفي نوفمبر الماضي، نجا من هجوم مسلح على موكبه أثناء قيامه بمسيرة احتجاجية، وحذره الجيش يوم الاثنين من إطلاق “مزاعم لا أساس لها” بعد أن اتهم مرة أخرى ضابطاً كبيراً بالتخطيط لقتله.
يشار إلى أنه في منتصف مارس الماضي، أسقط قاضٍ باكستاني مذكرة التوقيف بحق عمران خان، لاعب الكريكت السابق البالغ من العمر 70 عاما، إثر توجهه إلى المحكمة بعد غيابه عن عدة جلسات استماع.