من المعروف عن قطر مساندتها للدول الداعمة للإرهاب. فمع مرور ثلاثة أعوام علي مقاطعة دول الرباعي لمكافحة الإرهاب لقطر إلا أنها ما زالت تسعى دومًا للحفاظ علي أمن واستقرار الدول الداعمة للإرهاب في سبيل الإطاحة بعلاقتها مع الدول العربية، ويظهر ذلك مؤخرًا من خلال سعيها لفتح مجالات للنقاش والحوار من أجل الحفاظ على العلاقات الأميركية الإيرانية، بينما شكل هذا مصدر إزعاج وعدم رضا من الإدارة الأميركية، ومن المرجح شهود قطر لضغوط من الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المقبلة.
فسُتوضع قطر أمام منصة الاختيار إما أن تنضم لإيران وما سينتج عنه من عزلة قطر الإقليمية أو قطع العلاقات، وإما أن تنضم للصفوف العربية في مواجهتها لنظام الملالي.
هذا وقد شددت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، على أن الازدواجية القطرية في التعامل مع إيران والولايات المتحدة تثير استياء الإدارة الأميركية، كما نوهت “هآرتس” بتطلع الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في وضع عقوبات جديدة على إيران أحادية الجانب، وعزل إيران إقليميًّا. كما أشارت “هآرتس” إلى أن العلاقات بين إيران وقطر تزعج ترامب للغاية. وتابعت “هآرتس” أنه مع احتضان قطر لواحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، تعتبر قطر أيضًا الشريك الاقتصادي الأكثر أهمية بالنسبة لإيران.
ولفتت “هآرتس” إلى أهمية قطر بالنسبة للنظام الإيراني من حيث الدعم المالي وإنقاذها من عزلتها الدولية، إضافة لمساعيها للوصول إلى حل في أزمتها مع الولايات المتحدة الأميركية، إضافةً إلى عمل كل من قطر وإيران على تشغيل أكبر حقول الغاز الطبيعي في منطقة الخليج العربي بشكل مشترك. هذا وقد صرح مسؤول أميركي أنه بحلول نهاية العام ستتمكن إيران من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية.
وعلى الرغم من توقف تركيا عن شراء النفط والغاز الطبيعي إلا أنها حريصة على علاقاتها التجارية وغيرها مع إيران. كما أشارت “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن قدرة واشنطن على تحمل ازدواجية قطر قد تنفذ قريبًا، ومن الممكن سحب قاعدتها العسكرية من قطر.