كشفت معلومات حصرية أن قائد عملية اغتيال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون، ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، هو شخص يدعى محمد رضا أنصاري.
وقال موقع “إيران إنترناشيونال”: إن أنصاري كان أحد قادة وحدة فيلق القدس 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومقرها في سوريا، والذي استخدم- عن طريق الخطأ- عميلا لمكتب التحقيقات الفيدرالي لتنفيذ خطة الاغتيال هذه.
وبحسب المعلومات التي قدمتها مجموعة اختراق “بلك دور” في هذه العملية الفاشلة، كان من المفترض أن تستخدم طهران أشخاصًا غير إيرانيين لتنفيذ الاغتيال حتى لا يتم الكشف عن دور النظام الإيراني، لكن الشخص الذي تم تعيينه لهذا العمل كان مخبرا لمكتب التحقيقات الفدرالي.
ووفقًا لهذا التقرير، ذهب مبعوث الحرس الثوري الإيراني إلى واشنطن في 16 يناير (كانون الثاني) 2022 لتنفيذ خطة اغتيال جون بولتون، وبناء على خطة الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كان من المفترض اغتيال جون بولتون مقابل تقديم 300 ألف دولار لشخص أجنبي.
وبحسب المعلومات، فإن المخطط لهذه المؤامرة، والذي استخدم شخصًا من الولايات المتحدة، هو شهرام بورصفي، الذي نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي سابقًا صورته وملفه الشخصي كمشتبه به، وهذا العضو في فيلق القدس البالغ من العمر 46 عامًا يعمل تحت اسم مستعار “مهدي رضائي”.
وُلد بورصفي في أنديمشك ويعيش في بلدة غرب بطهران، واتُهم رسميًا بالتخطيط لاغتيال جون بولتون ومايك بومبيو في أغسطس (آب) من هذا العام. ومع ذلك، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد كشف بورصفي قبل عام.
ووفقًا لهذا التقرير، اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي المؤامرة بعد أن عثر بورصفي على شخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي وطلب منه التقاط صورة لجون بولتون مقابل 5000 دولار إلى 10000 دولار. وادعى بورصفي أنه يريد تأليف كتاب عن هذا الموضوع.
بعد فترة وجيزة، عرض بورصفي على شخصه المختار اغتيال بولتون مقابل 300 ألف دولار. وكان قد أكد أنه من الأفضل اغتيال بولتون قبل الذكرى الثانية لقتل قاسم سليماني.
ووفقًا للتقرير، وعد بورصفي أيضًا الشخص الذي وظفه بدفع مليون دولار لمشروعه التالي، والذي كان يهدف إلى “تصفية” وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو.
وبحسب “إيران إنترناشيونال”، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي على علم بمؤامرة فيلق القدس منذ البداية، وأن الشخص المأجور، وهو عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي نفسه، أجّل الاغتيال عدة مرات تحت ذرائع مختلفة.
ويعتبر شهرام بورصفي موجودا الآن في إيران، ويشارك في غرف “كلوب هاوس” بصورته وتحت اسم “مهدي رضائي” ويدافع عن مواقف النظام والحرس الثوري الإيراني، ويعتبر شهرام بورصفي عضوا في فريق يرأسه شخص يدعى “محمد رضا أنصاري”، وهو أحد قادة كتيبة القدس 840 والمتمركزة في سوريا.
ومن أعضاء هذه المجموعة محمد حسين شاهمرادي، قائد استخبارات الوحدة 121 صابر، منطقة قدس بطهران، وشخص آخر يدعى “أبو الفضل علي زاده”، ونفت وحدة فيلق القدس 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني عمليات الاغتيال العابرة للحدود لهذه القوة.
وبحسب مصادر “إيران إنترناشيونال”، فإن القيادة الميدانية لمؤامرة الاغتيال في أميركا نفذتها نفس المجموعة التي كان من المفترض أن تغتال مواطنين إسرائيليين في جورجيا وكولومبيا لكنها فشلت.
وفقًا لهذا التقرير، في سبتمبر (أيلول) 2021، تم الكشف عن خطة لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في بوغوتا، عاصمة كولومبيا، كان رجلُ الأعمال هذا ضابط مخابرات سابقا في إسرائيل ودبلوماسيا سابقا في هذا البلد.
وقد اعتقلت المخابرات الكولومبية شخصين بهذه التهمة، وقالت إنهما تسلما دفعة مقدمة قدرها 20 ألف دولار من عضو الحرس الثوري “رحمت أسدي” لتنفيذ عملية اغتيال انتقامًا لمقتل محسن فخري زاده، أحد كبار أعضاء البرنامج النووي الإيراني، في ذلك الوقت، واعتبرت كولومبيا الحكومة الفنزويلية مسؤولةً عن هذا الوضع، وقالت: إن نيكولاس مادورو حوّل فنزويلا إلى جنة لحزب الله اللبناني ونظام الجمهورية الإسلامية.