يواجه النجم الإنجليزي المعتزل ديفيد بيكهام، العديد من الانتقادات جراء تعيينه كسفير لقطر وبخاصة عقب المزاعم التي روجها منها أن كأس العالم سيكون منصة للتقدم والشمولية والتسامح.وكان “بيكهام” تلقى 150 مليون جنيه إسترليني من السلطات القطرية وذلك للترويج لكأس العالم وذلك لتحسين صورتها السيئة أمام المجتمع الدولي والرياضي بعد فضائح المونديال الأخيرة وبخاصة التي تتعلق بحقوق العمال الأجانب.ولكن خرج “بيكهام” بتصريحات تسببت في غضب عارم منه بسبب تحيزه الشديد لقطر حيث قال: “حلمت قطر بإحضار كأس العالم إلى مكان لم يسبق له مثيل، لكن ذلك لن يكون كافياً لمجرد تحقيق أشياء على أرض الملعب”، متابعًا: “هذا هو السبب في أن الجميع سيذهب لقطر فلعبة كرة القدم تجعل العالم دائمًا مكانًا أكثر تسامحًا وشمولية”.وأكد بيكهام أن قطر وسفراءها يغيرون الحياة للأفضل. وقال: “بدأ كل لاعب من اللاعبين العظماء الذين كنت محظوظًا بما يكفي للعب معهم بالطريقة نفسها تمامًا في حديقة خلفية، أو حديقة، أو شارع خارج منزلهم مع مجرد كرة وخيال تجرؤوا على تركه يركض ومنذ ما يقرب من عقدين من الزمن، كان لدى مجموعة صغيرة من عشاق كرة القدم من قطر حلم رائع مماثل: أن يتمكنوا من تقديم أكبر عرض كرة قدم على وجه الأرض إلى وطنهم وإلى الشرق الأوسط لأول مرة”، مضيفًا: “والآن نحن هنا. لأنه عندما يتم تسخير الأحلام وخلطها بالتفاني والعمل الجاد، فإنها لم تعد أحلامًا. لقد أصبحت حقيقة”.وأوضح: “أريد أن أقول لكم جميعًا اليوم هو يومكم في الحلم لأنه لا توجد حدود لما يمكن أن تحققه أنت وزملاؤك في لعبتنا الجميلة”، مستطردًا: “حتى قبل انطلاق هذا المهرجان، تأثرت حياة أكثر من مليون شخص لخلق مجتمع عالمي ملهم من المدربين والمعلمين والقادة الشباب الجدد. بدأ كل شيء كحلم. هذا الآن لك. لذا من فضلك كن مصدر إلهام ونقله”.وتعرض بيكهام لانتقادات متزايدة داخل إنجلترا والغرب عامةً بسبب دوره كسفير مدفوع الأجر للدفاع عن مونديال قطر وإطلاقه لتصريحات تؤكد نجاح المونديال قبل ساعات من انطلاقه.وخضع سجل قطر في مجال حقوق الإنسان لتدقيق متزايد مع اقتراب كأس العالم بالتزامن مع وفاة آلاف العمال المهاجرين جراء تشييدهم لملاعب المونديال منذ أن فازت البلاد بتنظيم البطولة في عام 2010.