لا يزال تنظيم القاعدة الإرهابي يُحاول إعادة نشاطاته المتطرفة داخل كافة أرجاء اليمن وذلك في خطوات تثير الجدل حول سر توقيت عودة إرهاب القاعدة بالبلاد عقب تشكيل المجلس الرئاسي باليمن لقيادة البلاد في المرحلة الحالية والذي أصبح على رأس أولوياته دحر انقلاب ميليشيات الحوثي.
وتورط تنظيم القاعدة في عمليات إرهابية عديدة خلال الفترة الماضية بالبلاد على رأسها شن هجوم واسع بالأسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش أمنية تتبع قوات دفاع شبوة بالقرب من مدخل مدينة عتق.
وكشفت العملية الإرهابية عن وجود تخطيط وتنسيق واضح بين التنظيم وعدة أطراف أخرى، بالإضافة إلى حصوله على أسلحة حديثة ما يُثير التكهنات على وصول دعم للقاعدة خلال الفترة الماضية عقب الأحاديث التي انتشرت بحسب مصادر بحصول التنظيم على تمويلات من “قطر الخيرية” بهدف استهداف القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب.
بينما أظهرت عدة وقائع أخرى تنامي قدرات تنظيم القاعدة وتمادي هجماتها وعودة نشاطها عبر استهداف صحفي يُدعى صابر نعمان الحيدري بعبوة ناسفة في حي كابوتا بمديرية المنصورة في عدن؛ ما يؤكد تخطيط التنظيم لشن العملية برفقة أطرف أخرى، بالإضافة إلى اغتيال عبدالرزاق البقماء، قائد اللواء الأول في “ألوية اليمن السعيد” بمحافظة مأرب على يد مسلحين مجهولين يُرجح أنهم تابعون لتنظيم القاعدة؛ حيث تم العثور على القيادي أبو حذيفة مقتولا داخل سيارته وبصدره 5 طلقات من سلاح مسدس.
وفي وقت سابق نجحت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في ضبط خلية مرتبطة بالقاعدة والحوثي.
واعترفت عناصر الخلية بالتورط في العملية التي استهدفت رئيس العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي اليافعي بواسطة سيارة مفخخة في “المعلا” وسط عدن، وقدمت الخلية اعترافات خطيرة تؤكد وجود ترابط بين تنظيم القاعدة وميليشيات الحوثي للتخلص من القيادات العسكرية البارزة في اليمن.
وأكدت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أن الخلية تتألف من 3 عناصر إجرامية بينهم امرأة إلى جانب المخطط الرئيسي للعملية الإرهابي المدعو “محمد أحمد يحيى الميسري” وهو ضابط سابق برتبة عقيد مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي ويعمل بالوكالة لصالح ميليشيات الحوثي في اليمن.
وبذلك تؤكد الوقائع أن ثالوث الإرهاب من القاعدة والحوثي والإخوان يشكل جسدًا واحدًا ويتحرك بتنسيق عالٍ وتحت مسميات عدة بهدف إحياء التنظيمات الإرهابية، وجر اليمن إلى مرحلة جديدة من الفوضى وسط تورط الدوحة في تقديم التمويلات لتلك التنظيمات على رأسها القاعدة والإخوان.