تعرف تصريحات حمد بن جاسم آل ثاني بقمة جبل الفضائح القطري الغاطس في الدول العربية، ولعب بن جاسم والنظام القطري دوراً كبيراً في خدمة المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، لتفتيت هذه البلدان، وتمزيق شعوبها ونهب مقدراتها. خزان نفط وغاز يضخ الأموال لتفجير شلالات الدم في ليبيا والعراق واليمن والبحرين ومصر وسوريا إلخ، وتعد تصريحات حمد بن جاسم المدافعة عن تغلغل إيران في المنطقة حالة كاشفة لآليات الدور القطرى التخريبي.
كشف رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني خلال حديث له على قناة القبس الكويتية، عن حلقة جديدة من التآمر القطري على المنطقة العربية، وهو ما أكدته تصريحات المسؤول القطري السابق.
اعترف حمد بن جاسم بالتآمر مع إيران على دول المنطقة، قائلاً: إن إيران تغلغلت في الدول العربية متهمًا هذه الدول بأنها كانت فاشلة، وأن سياسة العرب كانت فاشلة، متسائلاً: “فلماذا نلوم إيران!”.
وأفصح بن جاسم، أن توقف قطر أو وقوفها ضد تدخل طهران في المنطقة لن يكون إلا بتمكين الإخوان المسلمين كجماعة سنية من مواجهة طموح طهران الشيعي عبر دعمهم في المنطقة لتصدر المشهد سياسياً.
وتطرق بن جاسم لتدخلات طهران في المنطقة بكثير من الإعجاب والانبهار، وكيف أن ذكاء الإيرانيين لا يجعل أحداً يعثر على أدلة تدين تدخلاتهم التي اعتبرها طبيعية في حال الطرف الآخر لم يستطع أن يواجهها.
ويقتنع بن جاسم بأن المشروع الوحيد الذي سيتمكن من مواجهة طهران هو مشروع الإخوان، وأن ما تقوم به الدوحة لصالح إيران، هو انتقام من دول المنطقة على إفشالها مشروع فوضى الإخوان الذي دشن في 2011م، وليس ما قاله السياسي القطري المعروف بتصدره مشهد المؤامرات ضد دول المنطقة، إلا تأكيداً على سلوك الدوحة الانتقامي من دول كالسعودية والإمارات من خلال اليمن.
وكشف حمد بن جاسم عن ملابسات حديث دار بينه ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، وأدى إلى توتر علاقاتهما بعد أن سألها عن وزنها الزائد.
وقال: “أنا شفتها قلت لها أنت، وهي فعلا كان زايد وزنها، أنت زايد وزنك زيادة شو اللي خلا وزنك يزيد بهذه الطريقة؟ فهي هنا زعلت وأخذت الموضوع بشكل جدي وبعدين كانت العلاقة متوترة فترة لأنها قالت إني أنا أحرجتها أمام الناس”.
ووصف علاقته مع أولبرايت في مدخل روايته للقصة، قائلاً: “علاقتي مع أولبرايت علاقة قوية، لكن أنا يمكن الثقافة عندي أن المرأة الأميركية أو الأوروبية ما تقول لها أن وزنك زائد، لازم تقول لها أنت نحفتي شو مسوية”.
وتابع رئيس الوزراء القطري الأسبق: إنه تفادي تطور المشكلة بعد ذلك بقوله: “أنا ما كنت يعني يمكن خلاف ثقافي أو ثقافات في طريقة طرح الموضوع، وبعدين تدخل مارتن إندك عشان يهدي الأمور ويحل الموضوع. كان صديق لي وكان هو مساعد الوزيرة”.
وكانت قد فضحت تسريبات البريد الإلكتروني لمرشحة الرئاسة السابقة وعضو الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
تورط قطر بتمويل ما سُمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون، لذلك أودعت فيه الدوحة مبالغ طائلة كجزء من صفقة لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإشعال الشرق الأوسط بأعمال عنف وإرهاب، بينما تعهد المسؤولون القطريون بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون الخامس والستين، وسعوا للقاء الرئيس الأميركي السابق بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له.
وفضحت أيضاً التسريبات الكثير من العلاقة مع قطر والإخوان والدعم الإرهابي، حيث أظهرت إحدى الرسائل محادثة لكلينتون مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم حول ما سمي بصندوق الاستثمار المصري الأميركي وطلب مشاركة قطر في الصندوق، لما يفتح لها المجال للتدخل في الشأن المصري، الذي دشنته واشنطن تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكنه كان في الحقيقة لعبة كبرى وصفقة بين الإدارة الأميركية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط من باب مصر.