ذات صلة

جمع

التعليم في اليمن تحت قبضة الحوثيين: تدمير المدارس وتجنيد عقول الأطفال

منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر...

زيارات سرية.. هل تمهد موسكو وطهران لتحالف صاروخي في الشرق الأوسط؟

في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، تسعى كل من روسيا...

القمة العربية في القاهرة.. دعم لخطة مصر ومستقبل غزة على الطاولة

وسط تطورات متسارعة في المشهد الفلسطيني، انعقدت القمة العربية...

أطفال اليمن بين فكّي الحوثيين.. جرائم الخطف والقتل تهدد مستقبل جيل كامل

تستمر ميليشيات الحوثي في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال...

إسرائيل تشدد الخناق على غزة.. حصار كامل ومخاوف من كارثة إنسانية

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد،...

التعليم في اليمن تحت قبضة الحوثيين: تدمير المدارس وتجنيد عقول الأطفال

منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، تعرّض قطاع التعليم في اليمن لانتهاكات جسيمة تُهدد مستقبل الأجيال القادمة، وتفاوتت هذه الانتهاكات بين تغيير المناهج الدراسية، وتجنيد الأطفال، وصولًا إلى استهداف المعلمين والمؤسسات التعليمية.

تغيير المناهج الدراسية وغسل العقول

عملت ميليشيات الحوثي على إدخال تعديلات جوهرية في المناهج الدراسية بهدف نشر أفكارها الطائفية، وشملت هذه التغييرات إضافة صور وشعارات الجماعة، وتقديس رموزها، وتكريس التبعية لإيران.

وبحسب دراسة تحليلية صادرة عن مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، فإن هذه التعديلات تهدف إلى التأثير المباشر على الجيل الحالي والقادم عبر المؤسسات التعليمية والإعلامية.

كما أدرجت الميليشيات مادة دراسية جديدة تحت مسمى “الإرشاد التربوي” تسعى من خلالها إلى تقديس زعيمها في المناهج الدراسية، مما يُعزز من تكريس الطائفية في المدارس اليمنية.

استهداف المعلمين والأكاديميين

لم تسلم الكوادر التعليمية من انتهاكات الحوثيين، حيث تعرض المعلمون والأكاديميون لعمليات قتل، واعتقالات تعسفية، وفصل تعسفي من وظائفهم.

ووثّق تقرير صادر عن نقابة المعلمين اليمنيين أكثر من 49 ألف انتهاك بحق المعلمين خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى ديسمبر 2021، شملت القتل، والاعتقال، والتعذيب، والفصل التعسفي.

كما كشف تقرير حقوقي بعنوان “مصابيح خلف القضبان” عن انتهاكات خطيرة وجسيمة تعرض لها الأكاديميون والمعلمون اليمنيون خلال السنوات الماضية من قبل ميليشيات الحوثي، مما أدى إلى تدهور العملية التعليمية في البلاد.

استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية

ولم تقتصر انتهاكات الحوثيين على تغيير المناهج واستهداف الكوادر التعليمية، بل امتدت لتشمل قصف واستهداف المدارس.

ووثّق تقرير صادر عن المركز الأمريكي للعدالة بعنوان “الجريمة المنسية” 49 حالة قصف واستهداف للمدارس في أكثر من محافظة، وقفت جماعة الحوثيين وراء 30 حالة منها، وذلك خلال الفترة من سبتمبر 2014 حتى نهاية عام 2020.

زج الأطفال في الصراعات المسلحة

بالإضافة إلى ما سبق، تقوم ميليشيات الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، مما يحرمهم من حقهم في التعليم ويعرض حياتهم للخطر، هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل والقوانين الدولية التي تحظر استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة.

وتُظهر هذه الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق التعليم في اليمن، سعيها لتدمير مستقبل الأجيال القادمة، ونشر أفكارها الطائفية، وإطالة أمد الصراع في البلاد.

ويتطلب الوضع تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية حق الأطفال في التعليم، وضمان بيئة تعليمية آمنة بعيدًا عن الصراعات والتطرف.