بعدما تم تداول أنباء عن احتمال إغلاق مكاتب حركة حماس في قطر، رغم نفي الدوحة الأمر تمامًا، أتى رد الحركة سريعًا بأن ذلك غير حقيقي، إلا إن الأيام الأخيرة شهدت مغادرة جميع قيادات حركة حماس الأراضي القطرية.
وقالت مصادر إعلامية: إن جميع قيادات حركة حماس قد غارات الأراضي القطرية مع عائلاتهم إلى وجهات مختلفة، بعدما أعلنت الدوحة في نوفمبر الماضي، أنها علقت وساطتها لوقف إطلاق النار في غزة إلى حين “توافر الجدية اللازمة” في المفاوضات.
وكان موقع “أكسيوس” قد نقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن واشنطن أبلغت قطر أن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولا.
وأضاف المسؤول: أن الطلب الأميركي جاء بعدما رفضت حماس أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة.
وفي 19 نوفمبر، أكدت قطر، أن قياديي حماس المكلفين مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل، غير موجودين في الدوحة، نافية إغلاق مكتب الحركة في البلد.
وتستضيف قطر قيادة الحركة الفلسطينية منذ عام 2012، عندما انتقل خالد مشعل الذي قاد حماس لأكثر من عقدين من الزمان حتى عام 2017، وما يزال مسؤولًا كبيرًا فيها من سوريا إلى الدوحة.
تركيا والعراق
قادة حماس درست التنقل بين العراق وإيران والجزائر كبدائل محتملة لقطر، كما تدرس تركيا أيضًا بسبب المصالح التجارية الواسعة التي تمتلكها الحركة الفلسطينية في البلاد، ولدى حماس بالفعل مكاتب في العراق وإيران وتركيا.
ويأتي قرار قطر بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر 2023.
وتوسطت الولايات المتحدة إلى جانب قطر ومصر، وهما من أقرب حلفاء واشنطن الإقليميين، في المحادثات المتعثرة.
وفي 19 نوفمبر، أكدت قطر، أن قياديي حماس المكلفين بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل، غير موجودين في الدوحة، نافية إغلاق مكتب الحركة في البلد.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري – خلال مؤتمر صحفي في الدوحة-: إن “قياديي حماس الذين هم ضمن فريق المفاوضات ليسوا الآن في الدوحة، وكما تعلمون يتنقلون بين عواصم عدة”.
وقد قادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس، إلا إنها لم تفلح في وقف حرب غزة.