هجمات إسرائيلية غير مبررة تستهدف الأطقم الصحية في قطاع غزة، ومؤخراً تصعيداً في القطاع بشكل مخيف، قال مسعفون: إن القوات الإسرائيلية كثفت قصفها لقطاع غزة؛ مما أسفر عن مقتل 31 شخصًا على الأقل أكثر من نصفهم في مناطق بشمال القطاع، حيث ينتشر الجيش منذ نحو شهر في حملة يقول إنها تهدف لمنع حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
وكان قد قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية: إن مستشفى كمال عدوان تعد المستشفى الـ 24 التى تنضم إلى المستشفيات التي اقتحمتها القوات الإسرائيلية، موضحًا أن هناك بعض المعلومات التي بيًنت أن هناك عدد كبير من الأطباء والأطقم العاملة بالمستشفى.
ولفت إلى أن قطاع غزة بات يعتمد على المستشفيات الميدانية، كون أن هناك العديد من المستشفيات القائمة في قطاع غزة لا تتوفر لديها القدرة على عمل عمليات طارئة أو عمليات للإصابات الحرجة ونقل الدم.
هجمات غير مبررة
كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أن إسرائيل تعمدت مهاجمة المستشفيات في قطاع غزة من دون تقديم أي دلائل على وجود أنشطة عسكرية بها، ما تسبب بدمار هائل وعدد ضخم من الضحايا، فضلاً عن نشر الخوف بين الفرق الطبية والمرضى.
الصحيفة أوضحت، أنها أجرت تحقيقاً استمر لأشهر جمعت خلاله روايات عن الغارات على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان، وأجرت مقابلات مع مرضى وشهود عيان وعاملين في المجال الطبي والإنساني ومسؤولين إسرائيليين.
ورغم ادعاء إسرائيل أن هجماتها على المستشفيات لضرورة عسكرية لأن “حماس تستخدم المستشفيات كقواعد قيادة وسيطرة للتخطيط للهجمات”؛ إلا أن هذه الادعاءات وفق التحقيق لم تقدم إسرائيل أي دلائل بشأنها.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري في يناير الماضي: “إذا كنا نعتزم تدمير البنية التحتية العسكرية في الشمال، فيتعين علينا تدمير فلسفة استخدام المستشفيات”.
إلا أن التحقيق إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يذكر على وجود حماس في المستشفيات، وقدمت الصحيفة إلى مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي ملفًا بالحوادث التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي نقلا عن الأشخاص الذين جرت معهم المقابلات، إلا أنه رفض التعليق عليها.
يأتي هذا في وقت ما تزال إسرائيل تهاجم المستشفيات في شمال غزة وتحاصر 3 منها وتضعها في مرمى النيران، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسية، وتعمدت استهداف المستشفيات عامة بكثافة عالية ونادرة في الحروب الحديثة وفق التحقيق.
في تقرير الشهر الماضي، قررت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن “إسرائيل نفذت سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة”.
ووصفت الإجراءات الإسرائيلية في المستشفيات، بأنها “عقاب جماعي ضد الفلسطينيين في غزة”.
وتابع: معظم المؤسسات الطبية في قطاع غزة تحتاج إلى عدة أشياء رئيسية منها الطواقم الطبية، كون أن القطاع يعاني من النقص الحاد في الطواقم الطبية في المستشفيات، فضلاً عن شح الإمكانيات والموارد الخاصة بالعمليات الجراحية من مواد التخدير أو من المولدات الكهربائية.