يعاني الجيش الإسرائيلي من تداعيات الحرب على قطاع غزة وحركة حماس، والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، حيث إن الجيش الإسرائيلي بات في معاناة كبرى نتيجة لاستمرار الحرب لأكثر من 8 أشهر، وهي الحرب الأطول التي يخوضها الجيش الإسرائيلي منذ حرب أكتوبر 1973.
وكانت قد حذرت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، من أن الجيش قد يواجه قريبًا جدًا مشاكل كبيرة في تعبئة قواته، فيما تتراكم خسائره بالحرب التي يشنها ضد حماس في غزة، لكن العثور على مزيد من الجنود يبقى مهمة صعبة، خصوصًا وسط تفاقم التوتر في المشهد السياسي الداخلي، بما في ذلك الصراع المعلن بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
أصدرت النيابة العامة الإسرائيلية، تعليمات للجيش بتجنيد 3 آلاف طالب من طلاب المدارس الدينية اليهودية المتطرفة على الفور اعتبارًا من الأول من يوليو، وذلك عقب حكم المحكمة العليا في وقت سابق بأن الحكومة ملزمة بتجنيد هؤلاء الرجال في الخدمة العسكرية.
ومؤخراً كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي بات يعاني من نقص في الجنود والمقاتلين، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى الترويج لإنشاء فرقة خفيفة جديدة من المتقاعدين والمتطوعين، بمن فيهم “الحريديم” وعلى خلفية عدم وجود مقاتلين للقيام بمهام أمنية متنوعة، بدأ الجيش الإسرائيلي في الترويج لإنشاء فرقة خفيفة جديدة تسمى الفرقة 96 “فرقة داود”.
وأضاف موقع “والا” الإسرائيل:ي أن قوام “فرقة داود” الجديدة سيكون من المقاتلين والمقاتلات الذين بلغوا سن الإعفاء، ومن المتطوعين، بما في ذلك الحريديم، وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن العدد المحتمل للمقاتلين المدمجين في “فرقة داود” سيكون حوالي 40 ألف مقاتل.
وأضاف، أنه تم اختيار الرائد الاحتياطي موتي باروخ لمهمة إنشاء الفرقة، الذي شغل في آخر منصب له في الجيش الإسرائيلي منصب قائد قيادة التدريب وقائد الأركان العامة، كما شغل مناصب أخرى.
تأتي هذه الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية لتفاقم قناعة موجودة لدى هيئة الأركان العامة، التي رفعت من تحذيراتها خلال الأيام الأخيرة من مغبة عدم العثور على مزيد من الجنود لاستكمال الحرب ضد حماس بنفس الحدة والوتيرة.