ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

كيف تؤثر استقالة بني غانتس على الإسرائيليين و الفلسطينيين

هزة داخلية كبرى شهدتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية وكانت بمثابة صفعة على وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومجلس الحرب الذي تشكل عقب بدء حرب غزة، بعد استقالة وزير الدفاع بيني غانتس من الحكومة.

استقالة غانتس لا تعني سقوط حكومة نتنياهو بل انفراط عقد مجلس الحرب، لكن تداعياتها على الداخل الإسرائيلي قد تكون أبعد خصوصً اأن الساحة تخلو أكثر فأكثر لليمين المتطرف.

وهذه الخضة الداخلية، أفقدت نتنياهو نشوة تحرير الرهائن الأربع، وهو ما سماه كثر بالنصر العابر، لاسيما في ضوء ما يكشف عن تفاصيل هذه العملية التي وصفت بالدموية.

وكان قائد الجيش ووزير الدفاع السابق قد هدد في مايو الماضي بالانسحاب من الحكومة، لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، واستقال أيضاً الوزير غادي آيزنكوت، عضو حزب غانتس، تاركاً حكومة الحرب بثلاثة أعضاء فقط، وهي تتخذ جميع القرارات الرئيسية بشأن حرب غزة.

المفاوض السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، آرون ديفيد ميلر، أكد في تصريحات إعلامية، أن بيني غانتس يهدد منذ فترة بالاستقالة، لكنه ليس لديه القدرة في الوقت الحالي على إسقاط الحكومة، وذلك لأن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف لا يزال لديهم 64 مقعداً من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً.
ومطلع الشهر الحالي، هدد وزيران من اليمين المتطرف -هما إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية- بالانسحاب من حكومة نتنياهو الائتلافية، إذا مضى قدمًا في مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي ينظران إليه على أنه استسلام لحماس.

لكن، ما لم يتم إتمام مقترح الهدنة، وما لم ينفذ هذان الوزيران تهديداتهما بترك الحكومة، فيمكن لنتنياهو البقاء في منصبه بأمان حتى إجراء الانتخابات، وعلى الجانب الآخر، يقول تقرير، إنه بالنسبة للفلسطينيين في غزة، فإن وجود حكومة خالية من غانتس لن يؤثر على الحرب، ولن يجعل الأمور أكثر سوءًا، فغانتس الذي يوصف بأنه معتدل لم يتمكن من تخفيف حدة الحرب، بل سقط خلال توليه منصبه ما لا يقل عن 37 ألف قتيل فلسطيني.

مع توقعات باستمرار الحرب بعد رحيل غانتس، حيث إن احتمال إتمام مقترح الهدنة في أي وقت قريب يبدو شيئاً بعيد المنال.

كما تأتي هذه الخطة، وسط حراك أميركي متسارع لتحقيق الهدنة، فوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدأ جولة في المنطقة تشمل إسرائيل، فيما دعت الولايات المتحدة، مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار أميركي يدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب: إن غانتس كانت مميز بامتلاكه خلفية عسكرية عميقة، وبالتالي فإنه حين يقدم استقالته لأسباب مرتبطة بالفشل العسكري في حرب غزة، سيقدم ذلك قرينة قوية وحاسمة للمجتمع الإسرائيلي والتيارات السياسية الإسرائيلية، على الفشل الذريع لآلة الحرب الإسرائيلية في حرب غزة، وأن إسرائيل لن تقطف ثمار هذه الحرب، وبالتالي يجب إتمام صفقة الهدنة، خاصة أن نتنياهو بات في الوقت الحالي أكثر تهديدًا.

وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن من الواضح أن غانتس وصل إلى قناعة كبيرة بأن نتنياهو لا يريد بهذه الحرب مصلحة اسرائيل بل يطمح إلى تحقيق مصالح شخصية، حيث إن إطالة أمد الحرب يعني إطالة عمره السياسي، وتجنب المساءلة القانونية والزج به للسجن.

spot_img