يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تترك شيئًا إلا وكانت سببًا في الخراب الذي يحول الحياة لتعيسة وحتى في السجون، وفي بريطانيا تحديدًا تعاني السطات من تواجد تنظيم الإخوان داخل السجون، حيث تقوم الجماعة الإرهابية بعملية واضحة لتجارة المخدرات وتهدف إلى عملية من الاضراب في السجون بهدف التوغل.
وكشفت أرقام لوزارة العدل في بريطانيا صادرة في سبتمبر الماضي، أنه كان هناك 15584 سجينًا مسلمًا في إنجلترا وويلز، مقارنة بـ3681 فقط في عام 1997، حيث تمثل الزيادة البالغة 323% مجموعة كبيرة من المجندين المحتملين للعصابات الإسلامية في السجون، كما تكشف الأرقام أن 18% من جميع السجناء يعرفون الآن بأنهم مسلمون، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف نسبة 6.5% في عموم سكان المملكة المتحدة.
وتحت شعار العنف، تجد تنظيم الإخوان وأذرعه يترعرع في بريطانيا، والتنظيم العنيف مارس هوايته المفضلة، ليحول عبر إحدى العصابات المنتمية إليه، أحد سجون لندن، إلى ساحة حرب دينية وحشية وفق تقرير رصدته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ورغم أن عناصر الإخوان والمحسوبين عليهم يتخذون من الدين شعارًا، فإن صراعاتهم في أحد سجون لندن، كانت محاولة للسيطرة على عالم المخدرات ومصادرها وتوزيعها ومناطق سيطرتها، وليست على أساس ما يدعون.
حيث يتصاعد القلق في إدارة سجون لندن بشأن تأثير النزلاء من ذوي الخلفيات المتطرفة الإسلامية، حيث تقاتل عصابتان كبيرتان ـ تدعيان “الموت خير من الذلة”، والبيرانا- حربًا ضد جماعات يقودها متطرفون إسلاميون، منذ عام 2000.
شهادات النزلاء السابقين والمحكومين بأحكام جنائية أيدت ما أوردته التقارير من أن لدى العصابات المتطرفة جنودها الخاصين للقيام بأعمال العنف، مشيرة إلى أن الحرب الدائرة بين الفصيلين ليست قائمة على أساس ديني بقدر ما هي رغبة للسيطرة على عالم المخدرات ومصادرها وتوزيعها ومناطق سيطرتها، في حرب راح ضحيتها 3 قتلى بين الفصيلين المتطرف والعصابي.
وتظهر أرقام وزارة العدل البريطانية الأخيرة، أن عدد المسلمين خلف القضبان في بريطانيا قد ارتفع بشكل كبير على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وأن عددًا غير متناسب من السجناء البيض قد اعتنقوا الإسلام.
وكشف تقرير أعدته إدارة السجون عام 2019 بتكليف من وزارة العدل المزيد عن التسلسل الهرمي وأنشطة عصابات السجون الإسلامية في المملكة المتحدة، ووجد المؤلفون، الذين تحدثوا إلى عشرات السجناء والموظفين في السجون شديدة الحراسة، أن جماعة الإخوان المسلمين كانت العصابة المهيمنة في النظام.
