حرب روسيا مستمرة للعام الثالث مع استهدافات مستمرة من الطرفان، وتوسع رقعة الصراع لتشمل مناطق جديدة، مع تهديدات ما بين أطراف الغرب وموسكو في حال تدخلت القوى الأخرى في الصراع مساعدة أوكرانيا، التي بدأت تعاني منذ أشهر قليلة.
وخلال ما يحدث في الحرب حاليًا، أثار جدلاً كبيرًا وتخوفًا من اتساع رقعة الحرب، بعد تسريب تسجيل صوتي على الإنترنت، يحتوي على ما يزعم أنه مناقشة لعملية ألمانية محتملة لقصف جسر القرم في روسيا.
التسجيل الذي تبلغ مدته 40 دقيقة، تضمن محادثة بين أربعة أشخاص، يزعم أنهم يشغلون مناصب رفيعة في القوات المسلحة الألمانية، وفيما تبين أن أحد الأشخاص المسجلين في الملف الصوتي هو الجنرال، إنجو جيرهارتز، قائد القوات الجوية الألمانية.
وقد نشرت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم، النص الكامل لما يزعم أنه مناقشة مسربة أجراها كبار ضباط الجيش الألماني، حول كيفية مهاجمة جسر القرم في روسيا، وذكرت أن مسؤولين أمنيين روس سربوا التسجيل قبل ساعات وتعهدت بنشر المقطع الكامل قريبًا.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، أصبح الجسر هدفًا محتملًا للهجمات، حيث يمكن أن يؤدي تدميره إلى عرقلة الإمدادات العسكرية الروسية وإضعاف سيطرة موسكو على المنطقة.
وقد أثار انفجار الجسر في 8 أكتوبر 2022 تساؤلات حول مسؤولية أوكرانيا أو حلفائها عن الهجوم، على الرغم من عدم وجود مطالبات رسمية بالمسؤولية في ذلك الوقت.
يأتي ذلك مع تهديدات أوروبية بمهاجمة روسيا، حيث تستعد الدول الأوروبية بالفعل لمواجهة عواقب أكبر في عام 2025، وذلك مع استمرار حرب أوكرانيا وروسيا، في الوقت الذى يقوم حلف شمال الأطلسى بأكبر مناوراته منذ الحرب الباردة، وتوقعات بدعم أقل من الولايات المتحدة الأمريكية حال وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الحكم مرة آخرى.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضى: إن أوروبا قد ترسل قوات إلى أوكرانيا وعليها الاستعداد لهجوم من روسيا، واستبعد الحلفاء الأول، فأوضح ماكرون أن الجنود لن يدخلوا القتال، ولكن هناك إجماعًا أكبر مع الخيار الثانى، كما أظهر القادة السياسيون والعسكريون في الفترة بين يناير وفبراير، وكذلك المفوضية الأوروبية التى ستقدم في الأسابيع المقبلة خطة لتعزيز الدفاع الأوروبية من الآن وحتى 2035.
تسريب خطير.. هل تدخل ألمانيا على خط المواجهة في حرب أوكرانيا باستهداف جسر القرم
