أزمات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مستمرة، ومنذ أن بدأ بايدن قيادة الولايات المتحدة وتعاني الإدارة من أزمات متكررة دفعت أغلب الشعب الأمريكي في رفض تواجد الرئيس على قمة البلاد مع الانتخابات الأمريكية 2024 في نوفمبر المقبل.
ويعاني بايدن من أزمات زلات لسان متكررة، ولكن مؤخرًا ومع حرب قطاع غزة، بات واضحًا منذ أكتوبر في العام الماضي 2023، أن هناك تخبط في قرارات الإدارة الأمريكية وعدم تواجدها السريع لوقف العنف المنتشر في قطاع غزة والذي أدى إلى قتل ما يقرب من 27 ألف قتيل.
والحرب الإسرائيلية في غزة أصبحت جزءًا من سلسلة من المشاكل السياسية التي يوجهها بايدن، الذي ظل داعمًا علنيًا لإسرائيل وقاوم المطالبات داخل الحزب الديمقراطي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار إلى جانب تصريحاته التي تلقي بظلال من الشك على عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية ووصف الخسائر في الأرواح بأنها “ثمن شن الحرب”.
ونحو البحث عن الدعم العربي في الانتخابات الأمريكية، اجتمعت الإدارة الأمريكية مع الزعماء العرب الأمريكيين في ولاية ميشيغان هذا الأسبوع بشكل مغلق، واعترف أحد كبار مساعدي الرئيس بايدن في مجال السياسة الخارجية بوجود أخطاء في رد فعل الإدارة على الحرب في غزة، قائلاً: إنه ليس لديه “أي ثقة” في أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لاتخاذ “خطوات هادفة” نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
وجاءت هذه التصريحات بعد أشهر من التحذيرات العامة والخاصة من إدارة بايدن لإسرائيل لاتخاذ نهج أكثر فاعلية في الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 27 ألف فلسطيني.
التصريحات جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه أن إسرائيل تجاوزت الحد في ردها على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقدم مساعد بايدن، جون فاينر، ونائب مستشار الأمن القومي، بعضًا من أوضح تعبيرات الإدارة عن الندم على ما أسماه “الأخطاء” التي ارتكبتها منذ بداية أعمال العنف، وتعهد بأنها ستفعل ما هو أفضل.
وأضاف فاينر: “لقد تركنا انطباعا ضارًا للغاية بناءً على ما كان بمثابة محاسبة عامة غير كافية على الإطلاق لمدى تقدير الرئيس والإدارة والدولة لحياة الفلسطينيين، وقد بدأ ذلك، بصراحة، في وقت مبكر جدًا من الصراع”.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن ما يحدث واضحًا، وإدارة بايدن الآن أمام خيارين وهما اللوبي العربي واللوبي الإسرائيلي، وعلى بايدن الجمع ما بين أطراف الصراع للفوز في الانتخابات المقبلة في ظل منافسة شرسة مع منافسه دونالد ترامب.
وأضاف غباشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن الإدارة الامريكية إلى الآن أخطأت وبشدة تجاه ملف ما يحدث في قطاع غزة، خاصة وأن الحرب دخلت الشهر الخامس بدون أي تدخل أمريكي واضح لوقف إطلاق النيران والمساعي التي تتخذها إلى الآن ضعيفة ومساندة لإسرائيل بشكل كامل، وبالتالي يرى أغلب الشعب الأمريكي أن بايدن أخطاؤه أصبحت كثيرة للغاية.