تتصاعد الأمور في المنطقة، حيث استهدف صباح اليوم الجمعة، تحالف دولي يرأسه أمريكا وبريطانيا مواقع لميليشيات الحوثي في اليمن.حيث تم تنفيذ ثلاث ضربات جوية استهدفت مطار صنعاء، وأُشير في البيان إلى أن هذه الضربات تأتي استنادًا إلى حق الدفاع الشرعي للدولة والفرد في مواجهة التهديدات. فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المقاتلات التابعة لسلاح الجو الأمريكي والبريطاني نفذت الغارات الجوية واستهدفت مواقع تابعة للحوثيين في عدة مدن يمنية، بما في ذلك الحديدة وصنعاء وتعز وصعدة.وقام التحالف باستهداف مواقع حوثية منها تعرض معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب ومحيط مطار الحديدة وموقع في ضواحي زبيد والزيدية بالمدينة، وقاعدة الديلمي الجوية وفج عطان ومعسكر اللواء الثامن، ومعسكرات في محافظة تعز من بينها معسكر الجند ومحيط مطار تعز واللواء 122، بالإضافة إلى استهداف معسكر كهلان في صعدة ومواقع أخرى في حجة.فيما تم إطلاق صواريخ توماهوك من سفن في البحر الأحمر، بمشاركة على الأقل غواصة واحدة، دون تحديد هوية الغواصة التي شاركت، ومن بين الغواصات المحتملة، دخلت غواصة الصواريخ الموجهة من طراز “أوهايو يو أس أس فلوريدا” البحر الأحمر في نوفمبر، حيث تتسع لحمل 154 صاروخ توماهوك.كما شملت الضربة أيضًا مشاركة أربع طائرات تايفون من سلاح الجو الملكي البريطاني، حيث أقلعت من قاعدة أكروتيري في قبرص لاستهداف هدفين للحوثيين.وأعلنت ميليشيات الحوثي عن خسائر تكبدتها نتيجة للضربات العسكرية الأمريكية البريطانية، حيث أشار المتحدث العسكري باسم الميليشيات، يحيى سريع، إلى وفاة خمسة مقاتلين وإصابة ستة آخرين جراء 73 غارة. وزعم سريع أنهم سيستمرون في استهداف مصادر التهديد والأهداف المعادية في البر والبحر للدفاع عن اليمن وسيادته، ملمحاً إلى أن العدو الأمريكي والبريطاني يتحملان المسؤولية الكاملة وسيواجهان ردًا وعقوبات.وأعلنت بريطانيا أنها ستقوم بتقييم رسمي للأضرار الناجمة عن الضربات على الحوثيين، مع التأكيد على عدم وجود خطط لمهمات إضافية حاليًا. ووفقاً لوزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، كانت هذه الضربات دفاعًا عن النفس، مع التأكيد على احتمال اتخاذ مزيد من الإجراءات في اليمن بشكل فردي، مع التركيز على حماية حركة الشحن البحرية.وأشار الوزير البريطاني إلى أنه سيتم التحقق في الأيام القادمة مما إذا كانت الهجمات الحوثية ستستمر، وأعلن عن قيام بريطانيا بتقييم رسمي للأضرار الناجمة عن الضربات على الحوثيين، مع التأكيد على نجاح الأهداف المستهدفة، وأنه حاليًا لا توجد خطط لمهمات إضافية للقوات البريطانية.وقال مراقبون، إنه لن يحتاج الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أخذ إذن الكونغرس على العمليات التأديبية في اليمن لمدة ثلاثة أشهر، وهي كافية لتأديب الحوثيين.وفي السياق ذاته قالت وول ستريت جورنال: “قوات الحوثيين نقلت وحصنت بعض الأسلحة والمعدات وخاصة الصواريخ منها في مخابئ بمدينة صنعاء، بالتزامن مع مغادرة سفينة تجسس إيرانية البحر الأحمر يوم الخميس متوجهة إلى مدينة بندر عباس الساحلية على الساحل الجنوبي لإيران”.وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية – بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا – ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر”.وتأتي هذه الضربات ردًا مباشرًا على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ، ولقد عرّضت هذه الهجمات الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركاءنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة. وتأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي. تعرضت أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة. واضطرت أكثر من 2000 سفينة إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات.وفي 9 يناير، شن الحوثيون أكبر هجوم لهم حتى الآن، حيث استهدفوا السفن الأمريكية بشكل مباشر.