صراع يقترب من الشهر الثالث وصل إلى حدة الاشتباكات وبات الوضع في قطاع غزة بالكامل أشبه بمدينة تامة تخترقها طلقات النيران المتواصلة بينما يعاني النازحون ومواطنو قطاع غزة من جوع حاد وقاتل، في ظل عدم وجود ما يكفي للطعام والشراب.
وقد تواصلت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، مما استدعى تصريحات للمدير العامّ لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم الذي أكد على ضرورة زيادة المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري لسكان شمال غزة.
وقال أدهانوم: إن أفراد مهمة مشتركة للمنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” لمسوا شعوراً متفاقماً باليأس بسبب الجوع الحاد، عندما تفقّدوا أربعة مستشفيات في شمال القطاع من بينها مستشفى الشفاء.
وأضاف أن النازحين الذين لجؤوا إلى مستشفى الشفاء يعانون من الجوع، محذراً من أن خطر المجاعة حقيقي كما هو الحال في جميع أنحاء غزة، وأكد أن المنظمة ستواصل دعم قدرات مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى في القطاع حتى تتمكن من توفير الرعاية الطبية، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حذرت من أن خطر الموت من الجوع أصبح “حقيقيا” في غزة، وأوضحت “يونيسف” أيضا أن الأطفال والأسر يواجهون العنف والحرمان، داعية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن دون عوائق، وقالت “يونيسف” إن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة يعانون فقرا غذائيا حادا، وذلك في ظل ما يعانيه القطاع من حرب وحصار على مدار نحو 80 يوما، وحذرت المنظمة من أن تقديراتها تشير إلى أنه “في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، والمعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية”.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، ودمرت جزءا كبيرا من القطاع بالقصف العنيف والعمليات البرية.
وتقول السلطات في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل نحو 20,500 شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، فيما يُعتقد بأن آلافاً آخرين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
وتم تهجير الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول الأمم المتحدة: إن الأوضاع في القطاع كارثية، وحذرت المنظمة من أن تقديراتها تشير إلى أنه “في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، والمعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية”.
وتم تهجير الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول الأمم المتحدة: إن الأوضاع في القطاع كارثية.