لم يمر انتهاء فترة عمل السفير الإيراني في الدوحة محمد علي سبحاني مرورًا عابرًا لاسيَّما لأنه سفير دولة إيران الحليفة الكبرى لنظام الحمدين، بل خرج من الدوحة بـ”وسام الوجبة” القطري الشهري، فعادة ما يُمنح الوسام للسفراء الأجانب المعتمدين لدي قطر في حالة المعاملة بمثل وبشرط تقديم الخدمة المشتركة بين البلدين، إضافةً إلى منحه لنواب الوزراء ووكلاء الوزارات، ومنحه لمن يؤدون خدمات نافعة للدولة أو للإنسانية، ما أثار الجدل حول منحه سفير إيران المتورطة في تسليح ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تنتهك حقوق الشعب اليمني وتقتل الأطفال وتغتصب النساء وتجند الشباب للقتال في صفوف ميليشياتهم الإرهابية.
وبما أن قطر تسعى دائماً إلى تحسين صورة حلفائها في إيران وتركيا عبر تكريم المسؤولين الإيرانيين والأتراك فقد حدث ما يُخالف قواعد اختيار من ينال شرف الحصول على هذا الوسام فقد مُنح الوسام لمن يقومون بأعمال عنف وإرهاب في الدول العربية التي يتوجب على قطر السعي للحفاظ على أمنها بدلاً من سعيها للحفاظ على أمن واستقرار الدول الداعمة للإرهاب ونشر الفساد، كما تفعل كل من تركيا وإيران فقد كانا سبب رئيس في تدمير وقتل الكثيرين في العراق وسوريا واليمن وليبيا، ولم يكن هذا الحدث جديدا على قطر ففي مارس 2020 منح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سفير تركيا لدى الدوحة “فكرت أوزر” الوسام ذاته.
ووفقاً لموقع “الديوان الأميري القطري” جاء أن تصميم وشكل الوسام مستوحى من شكل رأس الرمح القطري منصوباً على خلفية ذات شكل هندسي
معماري. وعلى جانبيه حبتان من اللؤلؤ، وتتوسطه دائرة مكتوب فيها بخط الثلث: الوجبة. فقد صُنع من الذهب الأصفر والأبيض (عيار 18 قيراطاً) ومرصّع بـ184 حجراً من الماس والياقوت تمثل ألوان العلم القطري” وبعد حصوله على هذه الهدية الباهظة من جانبه أبدى السفر الإيراني السابق “محمد علي سبحاني” مدى امتنانه وشكره لتميم بن حمد.