ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

بعد إجراءات ألمانيا الأخيرة.. إجماع أوروبي على طرد تنظيم الإخوان

 

 

لا تزال دول أوروبا تدرس اتخاذ إجراءات حاسمة ضد جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات والجمعيات التابعة لها خلال الفترة المقبلة.

 

وجرد المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا شخصية الإخوان المسلمين العالمية الشهيرة إبراهيم الزيات، صهر مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في تركيا، من مناصبه في جماعة الإخوان المسلمين، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه المجلس، وهو منظمة إسلامية شهيرة تضم عشرات الآلاف من الأعضاء المسلمين من جنسيات مختلفة، انتخاباته وسط تحديات كبيرة تواجه المسلمين في ألمانيا.

 

ويُعد “الزيات” أحد الشخصيات الأوروبية العالمية البارزة في التنظيم الدولي للإخوان، كما أنه مطلوب من قبل الحكومة المصرية لقضاء عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات، وخدم في العديد من المنظمات الإسلامية المهمة في أوروبا وفي عام 2002، أصبح الزيات رئيسًا للجماعة الإسلامية في ألمانيا، خلفًا لعلي غالب حمت، وهو شخصية مشهورة في جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.

 

ووصف مراقبون تحرك المجلس لطرد الزيات بالخطوة الهامة لأنه “شخصية مؤثرة” في تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، كما أنه نقطة تحول للدول الأوروبية فيما يتعلق بالتعامل مع ملف جماعة الإخوان.

 

وخلال الفترة الماضية حرصت جماعة الإخوان المسلمين على تقديم نفسها زوراً على أنها جماعة معتدلة بعيدة عن العنف على عكس القاعدة وداعش.

 

وظهرت بوادر هذا التغيير في وقت سابق من هذا العام، عندما أبرزت المخابرات الألمانية علنًا مخاوفها بشأن جماعة الإخوان المسلمين. وبالمثل، فإن القرار الأخير الذي اتخذه المجلس المركزي للمسلمين بطرد “الجالية المسلمة الألمانية”، إحدى واجهات جماعة الإخوان المسلمين، يعكس تغيُّر الموقف الألماني من الإخوان.

 

من الواضح أن برلين تتبع النموذج الذي وضعته النمسا وفرنسا في التعامل مع تنظيم الإخوان ولقد وجدت تلك الدول طرقًا متطورة لتحديد هيكل جماعة الإخوان، فضلاً عن وسائل أكثر حدة وفعالية للغاية لقطع الطريق على الممولين الأجانب للإخوان وعن إمكانات المتطرفين، وعلى سبيل المثال، أغلقت فرنسا العديد من المساجد التي تدعم أيديولوجية الإخوان المسلمين، وسنت سياسات لفحص الأئمة، بالإضافة إلى السويد التي اتخذت مؤخرًا خطوات للحد من مساحة جماعة الإخوان المسلمين للعمل.

 

وتتحرك ألمانيا ضمن إجماع في أوروبا في الوقت الذي تواجه فيه تنظيم الإخوان المسلمين، وهو أمر مهم للغاية لأسباب سياسية داخلية لاستدامة السياسة ومن الجوانب الأخرى المصادفة في التوقيت حيث إن جماعة الإخوان نفسها تنهار فهذا يعني أنه حتى الحد الأدنى نسبيًا يمكن أن يكون له تأثير خطير في إضعاف جهود الإخوان المسلمين لنشر أيديولوجيتها المتطرفة في أوروبا، ما يعني توحد سياسات أوروبا لإضعاف تنظيم الإخوان والحد من تمويلاته وحظر أنشطة الكيانات الصغيرة التابعة له.

spot_img