منذ دخول حزب الله اللبناني إلى المعادلة السياسية وبدأ في إشعال الاشتباكات والصراعات داخل البلد الذي مزقته الحرب الأهلية منذ سنوات.
وكشفت مصادر مطلعة عن وجود اشتباكات دامية بين عناصر من حزب الله في ريف حلب الشمالي مع عناصر تابعة لقسد؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر، أن ميليشيات حزب الله اللبناني بدأت في الآونة الأخيرة تحاول الهيمنة على مناطق تتبع لقسد داخل سوريا، بالإضافة إلى توسيع انتشارها خارج مناطق تواجدها؛ ما تسبب في اندلاع الاشتباكات بين حزب الله وقسد ما يُعيد مشاهد الصراع داخل سوريا، كما اقتحمت عناصر حزب الله نقاطا عسكرية تابعة لـ”قسد”؛ ما أدى لسيطرة حزب الله على نقطتين في محيط نبل والزهراء.
كما تتورط الميليشيات في تهريب المخدرات وتصنيعها داخل سوريا، حيث قتل في ريف دمشق أحد القيادات المرتبطة بحزب الله أثناء تعرضه لحادث سير ليتبين فيما بعد أن السيارة التي كان يقودها تحمل 4 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون بالإضافة إلى كميات مختلفة من مخدر الحشيش.
وأسفر التصادم قرب قرية الزرعة على بعد تسعة كيلومترات من الحدود الشمالية للبنان عن مقتل شخص وعدة جرحى، حيث تم العثور على كمية كبيرة من المخدرات بما في ذلك ما يقرب من ثلاثة ملايين حبة من الكابتاغون المنبه و2 طن من الحشيش.
ويأتي الحادث في إطار الجهود المستمرة لإغراق سوريا بالمخدرات من قِبل الميليشيات التابعة لإيران بقيادة حزب الله اللبناني.
بعد سنوات من الحرب، تبرز سوريا كـ”دولة مخدرات”، حيث اعترضت المخابرات الأردنية عناصر حزب الله المتورطين في تجارة المخدرات، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري تضم مصانع أدوية تعمل تحت إشراف حزب الله، ويقال إن هذه النباتات تنتج كميات كبيرة من الحشيش والكبتاغون من بين مخدرات أخرى.
غالبًا ما يحاول التجار تهريب المخدرات إلى دول الخليج الثرية حيث ضبطت السلطات السعودية يوم الأربعاء الماضي الموافق 31 أغسطس، إحدى أكبر عمليات ضبط الأمفيتامين المُهرَّب، كما تم ضبط حوالي 47 مليون قرص مخبأ في أكياس دقيق في شحنة وصلت إلى ميناء الرياض الجاف وتم نقلها إلى مستودع.
وحظرت السلطات السعودية عام 2021 استيراد الفواكه والخضراوات اللبنانية بعد إحباط محاولة تهريب أكثر من خمسة ملايين حبة كبتاغون داخل ثمار الرمان، ومن المعروف أن المهربين من سوريا يخفون المخدرات بأشكال مختلفة، بما في ذلك شحنات البرتقال والزيتون والرمان.
وصادرت السلطات السورية مؤخرًا كيلوغراما من الكبتاغون تم سحقها وتعديلها لتبدو وكأنها أوعية حمص.