ذات صلة

جمع

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان

أعاد المجتمع الدولي ملف الجولان السوري المحتل إلى الواجهة...

القشة الأخيرة.. هل تنجح ليبيا في تجاوز العقبات وتنظيم الانتخابات؟

تدخل ليبيا مرحلة دقيقة تُعدّ الأخطر منذ توقيع اتفاق...

عائلة وشركات وإمامة.. كيف فجّرت السويد واحدة من أكبر فضائح الإخوان في أوروبا؟

تتكشف في السويد واحدة من أكبر فضائح الاختراق الإخواني...

القشة الأخيرة.. هل تنجح ليبيا في تجاوز العقبات وتنظيم الانتخابات؟

تدخل ليبيا مرحلة دقيقة تُعدّ الأخطر منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، إذ يعود ملف الانتخابات إلى الواجهة بوصفه القشة الأخيرة لإنقاذ البلاد من حالة الانسداد السياسي التي طالت لأكثر من عقد.

ضغط دولي متجدد

حيث أعادت الأمم المتحدة، عبر بعثتها في ليبيا، التأكيد على أن الانتخابات هي المخرج الوحيد من الأزمة، كما كثفت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبلدان الجوار، خاصة مصر وتونس والجزائر، دعوتها لإعادة إطلاق المسار السياسي قبل نهاية العام.

وأكدت مصادر أن هذا الضغط يعود إلى الخشية من تكرار سيناريو 2021، حين تعذّر تنظيم الانتخابات قبل ساعات من موعدها بسبب خلافات حول قانوني الترشح وشروط خوض السباق الرئاسي، لكن الجديد هذه المرة أن المجتمع الدولي بدأ يربط بشكل مباشر بين استمرار الجمود وبين مخاطر انفجار الوضع الأمني في مناطق عدة، خصوصًا الغرب الليبي الذي يشهد وجودًا لمجموعات مسلحة تتمتع بنفوذ واسع.

مؤسسات منقسمة

وقالت المصادر إن أحد أبرز أسباب تعثر الانتخابات يتمثل في الصراع الحاد بين المؤسستين السياسيتين المتنافستين، منهما مجلس النواب في طبرق الذي يدعم حكومة فتحي باشاغا سابقًا، والمكلّف حاليًا بتشكيل حكومة جديدة بعد إقالة باشاغا، والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس الذي يرفض أي خطوة أحادية يتخذها البرلمان، ويصرّ على التنسيق وفق الاتفاق السياسي.

وأوضحت المصادر أنه في ظل هذا الانقسام، يزداد الضغط الشعبي على المؤسستين، إذ يعتبر الليبيون أن استمرار الخلافات لا يخدم سوى مصالح شبكات النفوذ الاقتصادي والعسكري التي تغذت على حالة اللا-دولة طوال السنوات الماضية.

العقبة الأمنية

وترى المصادر أن الأمم المتحدة تعتقد أن الفرصة ما تزال قائمة، خاصة بعد ارتفاع الضغط الشعبي المطالب بانتخابات فورية، وبدء بعض الأطراف الإقليمية، خصوصًا مصر وتركيا، في تخفيف التوتر، والانخراط في مسار تفاهمات يمنع عودة الحرب.

وكشفت المصادر أن الوضع الأمني يمثل التحدي الأخطر أمام إجراء الانتخابات، ففي الغرب الليبي، تتحكم فصائل مسلحة في الأمن والاقتصاد والحدود، وتدعم قوى سياسية مختلفة، وفي الشرق توجد تشكيلات عسكرية تابعة للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، وهي بدورها تملك نفوذًا واسعًا في برقة والهلال النفطي.

هل تتغير المعادلة هذه المرة؟

واختتمت المصادر أن ليبيا تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم: إما أن تنجح في تنظيم انتخابات حقيقية تنهي حالة الانقسام وتعيد بناء الدولة، وإما أن تدخل مرحلة جديدة من الفوضى قد تكون أكثر خطورة من جميع المراحل السابقة.

spot_img