ذات صلة

جمع

أجراس الخطر.. تنظيم الإخوان خطر عابر للحدود والعائق الأكبر أمام سلام اليمن

في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب...

بورصة الأسماء.. كيف تتبخر تفاهمات اختيار رئيس الحكومة العراقية في اللحظات الأخيرة؟

تعود ظاهرة “بورصة الأسماء” إلى الواجهة، حيث تتداول الكتل...

زلزال الهوية.. من يقف وراء منح “الرقم الوطني” في ليبيا للمرتزقة والأجانب؟

أثار الجدل المتصاعد حول منح الرقم الوطني في ليبيا...

خلف ستار الحقوق.. هل تشهد تونس موجة جديدة من تضييق الخناق على الجمعيات؟

عادت قضية الجمعيات في تونس إلى واجهة الجدل السياسي...

مناطق أمنية أم توسع استراتيجي؟ جدل عقيدة القوة الإسرائيلية

تتحرك إسرائيل في محيطها الإقليمي بوتيرة متسارعة، مدفوعة بعقيدة...

صراع العمالقة.. هل تعيد الانتخابات رسم نفوذ الميليشيات في العراق؟

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق، يحتدم صراع النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران في ساحة عراقية شديدة التعقيد.

تحركات إيرانية

وكشفت مصادر، أن طهران تسعى جاهدة إلى توحيد صفوف حلفائها داخل العراق، وسط خلافات متصاعدة بين مكونات الإطار التنسيقي الشيعي الذي يمثل القوة السياسية الأكبر بعد انتخابات 2021.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر، أن زيارة إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد خلال الأسابيع الماضية كانت “إسعافية” في مضمونها، وتهدف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الانتخابات المرتقبة.

وبحسب المصدر، فقد عقد قاآني سلسلة اجتماعات مكثفة مع قادة الفصائل المسلحة ورؤساء الأحزاب الشيعية، ركز خلالها على ضرورة توحيد الموقف الانتخابي وتنظيم صفوف القوى الحليفة لطهران، مع التأكيد على تهدئة السلاح وإبقاء الخلافات الداخلية بعيدًا عن الساحة الإعلامية والسياسية حتى انتهاء الانتخابات.

عقوبات وتجميد أموال

وكشفت مصادر، أن واشنطن فرضت خلال عام 2025 عقوبات على عشرات الشخصيات والكيانات، من بينها فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، وقيس الخزعلي زعيم حركة صادقون، وخميس الخنجر زعيم تحالف السيادة، إضافة إلى شركة المهندس المرتبطة بالحشد.

وتهدف تلك العقوبات إلى تفكيك الدولة العميقة التي بنتها طهران داخل المؤسسات العراقية منذ عام 2014، كما تضغط واشنطن على الحكومة العراقية لإبعاد العناصر الموالية لإيران عن المناصب الحساسة في وزارات الدفاع والداخلية والمالية.

وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية لوّحت كذلك بتجميد الدعم المالي للحكومة العراقية ورفع الحماية القانونية عن أموال النفط في البنوك الأمريكية، إذا ما مضت بغداد في تعديل قانون الحشد الشعبي، وهو ما دفع البرلمان إلى إسقاط مشروع التعديل مؤخرًا.

انتخابات نوفمبر.. الاختبار بين موازين القوى

كما تتجه الأنظار نحو انتخابات نوفمبر باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لموازين القوى بين واشنطن وطهران. وترى المصادر، أن كلا الطرفين ينظر إلى العراق بوصفه جائزة جيوسياسية، فنجاح واشنطن في تقليص النفوذ الإيراني يعني خسارة طهران لأحد أهم معاقلها في المنطقة، والعكس صحيح.

السيناريوهات المقبلة

وأكدت المصادر، أن الانتخابات العراقية لعام 2025 لن تكون مجرد استحقاق ديمقراطي داخلي، بل ميدانًا جديدًا لصراع النفوذ الإقليمي والدولي، فإيران تحاول الحفاظ على نفوذها عبر وحدة البيت الشيعي، فيما تسعى واشنطن لتقليص ذلك النفوذ بوسائل ناعمة تجمع بين العقوبات والاختراق السياسي، وبين هذين العملاقين، يقف العراق محاولاً استعادة سيادته المفقودة وبناء توازن جديد يجنبه الانزلاق إلى فوضى جديدة.