ذات صلة

جمع

وسط ظروف قاسية.. كيف يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى مع انتهاكات الحوثي المستمرة؟

لم يشعر سكان اليمن بالعيد في ظل تواجد مليشيات الحوثي التي قهرت الشعب وانتهكت كل المعاني الإنسانية ضد الشعب اليمني، حيث يعيش أغلب سكان اليمن تحت خط الفقر نتيجة لتواجد مليشيات الحوثي في صنعاء.
ومنذ 2014 تقول تقارير أممية، إن الحرب المستمرة في اليمن تسببت بزيادة الفقر في البلاد من 47 في المئة من السكان إلى 75، بحلول نهاية عام 2019، ومن المؤكد أن هذه النسبة قد ارتفعت خلال خمسة سنوات.
وقد استقبل الشعب اليمني عيد الأضحى في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية حسب تقارير دولية، وأدت إلى نزوح وهجرة نحو خمسة ملايين شخص في الداخل والخارج.
وسيطرة مليشيات الحوثي لا ترحم ولا تعرف إلا كيف تنهب الشعب والسكان، لا أن توفر له متطلباته بالمعقول، هي تخنق التجار بالجبايات والضرائب، والتجار يضيفوا ذلك فوق السلع.
ويجسد المثل الشائع لدى معظم اليمنيين “العيد عيد العافية” حالة المواطنين، والذي أنهكه الوضع الاقتصادي للبلاد، بسبب تصاعد أسعار المواد الأساسية والغذائية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية، والتي زادت مع قدوم عيد الأضحى.
حيث إن كل يوم يزداد تعقيدًا، ومن يحكم المواطنين سواء في مناطق الحوثيين أو الشرعية لا يفكر بإصلاح الوضع الاقتصادي لمن هم تحت سيطرته، إذ أن الغلاء يطحن الجميع ولا تجد من أحد حتى مجرد المحاولة للتخفيف من تبعاته الكارثية.
والتجاذبات السياسية بين الأطراف الشرعية، وتضارب العملة في المحافظات المحررة، زادت من تعقيدات السكان الاقتصادية في تلك المناطق، فيما أدت الجبايات الحوثية والضرائب إضافة الى احتكار العملات الصعبة إلى غلاء غير مسبوق بمناطق سيطرتها، رغم التسهيلات التي حصلت عليها منذ عام.
ويقول المحلل السياسي مرزوق الصيادي: إن مليشيات الحوثي تعيش علي أوهام الحرب مع إسرائيل، ولذلك تنتهك حقوق الإنسان في قطاع غزة، وما أن لبس العيد إلا أن تقوم الجماعة بانتهاكات مثل الجبايات وغيرها من الأشياء التي تقوم بها المليشيات الإرهابية ضد شعب اليمن.
وأضاف الصيادي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن متاعب ومصاعب الحياة في هذا العام تساوي سنوات الحرب السابقة، الجميع قاوم في سنوات الحرب الأولى وباع البعض مدخراتهم والبعض لجأ إلى مهن مختلفة لتوفير احتياجات أسرته المعيشية، ولو كانت مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهم وأوضاعهم، غير أن العام الجاري فاق بقساوته ومتاعبه كل هموم وقساوة السنوات الماضية.

spot_img