تتوالى على قطر ثمار فساد قادتها، حيث إن هناك أنباء عن تقارير دولية تناشد بإقصاء قطر من مسؤولية تنظيم بطولة “كأس العالم ٢٠٢٢” بعد اتهامات عدة بالرشوة الكبرى التي زلزلت أرجاء الفيفا، إضافة إلى انتهاك حقوق العاملين وإرغامهم على العمل بنظام السخرة وبغير مقابل.
وبحسب موقع “ياهو سبورت” الأميركي، أكد أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم ٢٠٢٢ هو حال مريع ومُحرِج للعالم وعار على الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وهذا لا يؤكد إلا عدم صلاحية قطر لاستضافة كأس العالم 2020.
وطرح الموقع عدة أسئلة منها أسباب تمسُّك قطر باستضافة كأس العالم مع كل الأحداث المشينة التي تسببت بها وما زالت تتسبب فيها. ما العائق أمام اتحاد الكرة لسحب ثقة تنظيم كأس العالم 2020 من تلك الرقعة الصغيرة من الأرض .
وأضاف “ياهو سبورت” أن العالم علي دراية كاملة بما فعلت قطر وما أراقته من دماء بشرية من أجل بناء المنشآت الرياضية وملاعب كأس العالم. فقد راح ضحية بناء الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم مئات من العمال المهاجرين كانوا فدية العلاقات العامة الجيدة، والمعروف عن قطر أنها لا تملك ثقافة رياضية مشهورة على الساحة الرياضية كغيرها من دول العالم ولكن تحتاج إلى أن يُنظر إليها على أنها حديثة وبراقة، وهذا يكمن في البناء المكثف للملاعب والمطارات والفنادق الحديثة. وتحصلت قطر على حقوق تنظيم بطولة كأس العالم في عام 2010، وبمجيء عام 2013 ، راح ضحية هذه الصفقة بالفعل أكثر من 1200 عامل مهاجر بسبب ظروف العمل المزرية، تبعًا لما صرح به الاتحاد الدولي لنقابات العمال.
ورُحج أنه مع انطلاق البطولة، سيكون هذا الرقم وصل إلى 4000 إذا بقي الحال كما هو عليه. ونوه موقع “ياهو سبورت” أن العالم على دراية كاملة بتاريخ قطر المشين في ساحة حقوق الإنسان كما أن هناك دلائل بارزة على الطريقة التي لعبت بها قطر في ملفات الفيفا، وتغلبت على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من خلال مخطط رشوة منسق. واتُّهم أكثر من نصف أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي تم فضّها منذ ذلك الحين والذين صوتوا في ذلك الوقت بتلقي رشاوى خاصة بالتصويت على كأس العالم 2022. وأضاف موقع “ياهو سبورت” أنه كان يجب استقصاء قطر من استضافة بطولة كرم القدم الصيفية بسبب سوء الطقس والمناخ الحار للغاية.