التحريض على خيانة الأمانة.. هذا هو الاتهام الذي ثبت على رجل الأعمال القطري “ناصر الخليفي” رئيس نادي “باريس سان جيرمان”، ورئيس قنوات “بي إن سبورتس”، بعد أن منح فيلا فاخرة في جزيرة سردينيا إلى أمين عامّ فيفا الأسبق “جيروم فالك” مقابل حصول شركة “بي إن سبورت” على حقوق بثّ مباريات كأس العالم 2026 و2030.
المحكمة الجنائية الاتحادية في جنوب سويسرا استأنفت جلسات النظر في تهم الفساد والتزوير والتحريض على خيانة الأمانة، وطالب المدعى العامّ الاتحادي جويل باهود بسجن “ناصر الخليفي” 28 شهرًا وجيروم فالك 36 شهرًا.
كما أضاف المدعي العامّ أن “اتفاق التراضي” بين فيفا وبين الخليفي في يناير الماضي لا يقلل من خطورة اتهامات التحريض على خيانة الأمانة وتشجيع “فالك” على تزويده معلومات سرية حول نشاط الاتحاد الكروي مقابل منح مزايا مادية تمثلت في فيلا بيانكا في جزيرة سردينيا الإيطالية واستنتج الادّعاء أن الخليفي “لم يتعاون مع التحقيق ولم يرد على أسئلة المحكمة وقدم أدلة مزورة من أجل تضليل المحكمة”، واعتبرت النيابة الاتحادية أن فالك وضع نفسه بين أحضان الخليفي بسبب أزمته المالية.
يسعى طاقم الدفاع عن ناصر الخليجي وجيروم فالك جاهدين في محاولة التلاعب وإيجاد ثغرات للخروج من الأزمة الحالية، ولكن ما حدث هو اكتشاف ثغرات جديدة في مرافعات الدفاع عن الخليفي وفالك زادت موقفهم صعوبة.
من جانبها، أعلنت المحكمة الفيدرالية الجنائية في سويسرا، اليوم الخميس، عن انطلاق الجلسة الثامنة لمحاكمة القطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة “بي إن سبورت”، في قضية فساد.
وقالت المحكمة عَبْر موقعها الرسمي: إن الجلسة بدأت في تمام الثامنة صباحًا بتوقيت سويسرا، السادسة صباحًا بتوقيت غرينيتش.
النظام القطري بالكامل متورط في فضائح الخليفي، خاصة أن القضية ليست الوحيدة المتعلقة بفساد قطر، فهناك اتهامات أخرى موجهة للدولة الخليجية بتقديم رشاوى للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022، فضلًا عن أخرى من منظمات حقوقية بشأن سوء معاملة العمال في التجهيز للبطولة.
حيث أكد الادعاء السويسري المختص بنظر قضية القطري ناصر الخليفي، “أن النسخة الأصلية لعقد الفيلا المقدمة من قِبل الخليفي إلى جيروم فالك، الأمين السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، موجودة لدى وزارة العدل القطرية.
وأشار المدعي السويسري، إلى أن الخليفي قام بشراء الفيلا لـ”فالك” عن طريق صديقه “عبدالقادر بصديق”، وكان فريق الدفاع عن الخليفي قدم صورة عن عقد شراء الفيلا، وهو ما أظهر أن الخليفي أسس شركة وهمية تكفلت بشراء فيلا لـ”فالك”.