مجددا يعود حفيد مؤسس جماعة الإخوان طارق رمضان حسن البنا، للمحاكمة في سويسرا بتهم تتعلق بالاغتصاب وإقامة علاقة عن طريق الإكراه، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتعود قضية الاغتصاب إلى عام 2017، حين تقدمت سيدة سويسرية بشكوى ضد “طارق رمضان حسن البنا” تتهمه فيها بالاغتصاب والاعتداء عليها بالضرب في فندق في جنيف عام 2008.
بينما نفى رمضان البنا، أمام المحكمة الاتهامات الموجهة إليه، ورفض الحديث إلى وسائل الإعلام، فيما أكد محامي المدعية صحة الاتهامات ووجود أدلة على أقوالها.
ويعاقب طارق البنا، بالسجن لمدة تتراوح ما بين عامين إلى عشرة أعوام في حال ثبتت إدانته بواقعة الاغتصاب، ومن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة يومين أو ثلاثة أيام.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن رمضان البالغ 60 عاما، متهم بالاعتداء جنسيا على امرأة في أحد فنادق سويسرا سنة 2008.
وكان رمضان يقدم نفسه بمثابة أكاديمي وسط تشكيك في مؤهلاته، وحين حاصرته فضائح جنسية سنة 2017 واتهمته امرأتان فرنسيتان بالاغتصاب لأول مرة، توارى عن المشهد، بينما يتم النظر إلى قضية حفيد مؤسس الإخوان بمثابة أبرز القضايا التي أثيرت في إطار حملة “مي تو”، التي سعت إلى فضح المتحرشين والمعتدين جنسيا.
أما المشتكية السويسرية، وهي امرأة اعتنقت الإسلام في شبابها، فكانت في عمر الأربعين حين تعرضت للاعتداء، بحسب الدعوى، وتقول السيدة التي حظيت بمساندة واسعة من منظمات حقوق المرأة، إنها تلقت تهديدات بسبب القضية، فيما تفضل تقديمها باسم “بريجيت” خلال المحاكمة.
وروت أنها التقت رمضان أول مرة في حفل توقيع كتاب بمدينة جنيف السويسرية، ثم استمر الاتصال بينهما عبر منصات التواصل، وبعد أشهر، دعا رمضان السيدة إلى فنجان قهوة في الفندق على هامش مؤتمر، ثم اعتدى عليها بطريقة وصفت بـ”الوحشية” داخل غرفته.
ووجه القضاء السويسري 3 تهم اغتصاب لرمضان على خلفية ما وقع في 28 أكتوبر 2008، إضافة إلى تهمة متعلقة بممارسة الجنس عن طريق الإكراه.
ويواجه رمضان عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجنا، بينما ينفي التهم المنسوبة إليه قائلا للمحكمة إنه بريء، زاعما أن ما أثير بشأنه “مجرد أكاذيب”.
وقال فرانسوا زمراي، وهو محامي المشتكية السويسرية، في تصريح صحفي، إن المحاكمة “تنكأ جراح موكلته” لأنها تعيد التذكير بما عانته طيلة 15 عاما، لكنها مستعدة لأن تؤدي “واجب البوح”، لأن الأمر ليس مجرد قضية بالنسبة إليها.