حملة من الإساءة غير المبررة شنتها الدوحة عبر حسابات وأذرع إعلامية قطرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي زار قطر مؤخراً؛ ما يعد “هجوماً ممنهجاً” على مجلس التعاون وأمينه العام، ضمن سياسة قطرية قائمة على محاولة تهميش المجلس، والنيل من المنظومة الخليجية.
وكانت قد أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، صدور قرار اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لدول مجلس التعاون ببدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات دول مجلس التعاون من منتج صفائح وألواح وأشرطة من خلائط الألمنيوم والتي تزيد عن (0.2) ملم وبحد أقصى 8 ملم ذات منشأ أو المصدرة من جمهورية الصين الشعبية، والتي تندرج تحت البندين الجمركيين (76061200- 76069200) من التعرفة الجمركية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الأمر الذي دفع النظام القطري بشن حملات إلكترونية لمهاجمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبر أذرعه الإعلامية بمواقع التواصل الاجتماعي.
فيما اعتبر خبراء ومحللون أن إساءة قطر للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “غير مبررة”، حيث جاءت بعد يوم واحد من زيارة “الحجرف” للدوحة؛ من أجل بحث العديد من القضايا في المجالات الاقتصادية ذات الشأن الخليجي المشترك، بما يسهم في دفع مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي الخليجي، وفقاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون.
كان قد اجتمع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع الحجرف، خلال الزيارة الأخيرة للدوحة، ومن ثَم هاجمت حسابات قطرية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بعد أن زعموا أنه “أغفل حصار قطر”، خلال زيارته لبلادهم، ولكن النظام القطري كثيراً ما يسعى لمهاجمة مجلس التعاون الخليجي منذ مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب واستهداف أمينه العام السابق عبداللطيف الزياني، متهمة إياه بالانحياز للدول الداعية لمكافحة الإرهاب كونه بحرينياً؛ لذا تصاعدت المطالب بطرد قطر من مجلس التعاون بعد أن أصبحت جاسوساً يعمل لصالح تركيا وإيران.