لأ يهدأ النظام القطري عن التدخل في شؤون الدول العربية، والتحريض على عدم استقرارها وأمنها من أجل تنفيذ مخططه الإرهابي في المنطقة عَبْر دعم جماعات الإرهاب لاستمرار العنف والتخريب.
وكشفت مؤسسة “ماعت” الممارسات التي تقوم بها قطر ودعمها المستمر لجماعات الإرهاب، كما كشفت عن تسريبات لمسؤولين قطريين وعلى رأسهم والد أمير قطر الشيخ حمد والذي رصد حجم مؤامرته التي يقودها والتحريض المتواصل ضد السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بالإضافة إلى احتضان العناصر الإرهابية وعلى رأسهم يوسف القرضاوي وتوفير كل وسائل الدعم لهذه الجماعات الإرهابية.
وكانت الخارجية الأميركية اتهمت في وقت سابق إعلام قطر بتزكية العنف والطائفية والفرقة في الوقت الذي تقاعست فيه الدوحة عن القيام بواجبها للحدّ من الخطاب العنيف والعدائي، وقالت الخارجية الأميركية: إنه تم رصد محتوى إعلامي قطري يحضّ على التفرقة والطائفية والعنف، مشيرًا إلى أن الدوحة لم تبذل الجهد الكافي للقضاء على العنف والتفرقة الطائفية، سواء في وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من تنظيم الحمدين.
ومع تنامي خطر الإرهاب بالمنطقة العربية الذي يمول من قطر، طالبت دول الخليج الدوحة بالتوقف عن تمويل الإرهاب ودعمه إعلاميًّا وإيواء عناصره، وحاولت قطر التملص من هذه المطالب بالادعاء بأنها بريئة من هذه التهمة، لكن يدحض الادعاء القطري تورُّطها في دعم الإرهاب سواء دعم التنظيمات الإرهابية العالمية كتنظيم “القاعدة” والتنظيمات المتفرعة عنه كجبهة النصرة في سوريا، و”تنظيم داعش”، أو دعم الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة وهي إيران، وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية التابعة لها ومنها ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي في اليمن وسرايا الأشتر وحركة أحرار البحرين وغيرها، وكذلك دعم تنظيم الإخوان المسلمين وغيره من التنظيمات التي تعمل في المنطقة برعاية من حكومة الدوحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتوقف فيه بوق النظام القطري المتمثل في قناة “الجزيرة” عن نشر الأكاذيب حول الشؤون الداخلية العربية، وتعمد اختلاق الأخبار المفبركة وترويجها، وتجند “الجزيرة” نفسها لتنفيذ أجندة خاصة للدعاية الإيرانية، ولتكون أداة تحقيق الأجندة القطرية التركية التخريبية بمعاونة بعض المحسوبين على اليسار في الغرب الأميركي، بهدف النَّيْل من السعودية وولي العهد ومحاولة بثّ صورة مغايرة للواقع الذي يشهد بالتفاف الشعب السعودي حول قادته وثقته في كل ما يتم من إجراءات لصالح الوطن والمواطن والمقيم.