تتسارع وتيرة الأحداث السياسية في لبنان، عقب تفجيرات مرفأ بيروت، والتي أدت إلى تشريد الآلاف من العائلات اللبنانية، وسط مظاهرات احتجاجية على الأوضاع السياسية اللبنانية، ومطالب الشعب اللبناني بتغيير حكومي فعال يضمن استعادة أموالهم المنهوبة.
ومع تزايد حجم الاحتقان الشعبي داخل لبنان، كانت زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي وعد بها الشعب اللبناني بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على إنقاذ بلادهم، وعلى إثر الزيارة تقدم رئيس الوزراء السابق حسان دياب باستقالة حكومته، ليتم تكليف مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة خلال مدة أقصاها 15 يومًا من تكليفه في 31 أغسطس الماضي
ومع انقضاء المدة اجتمع مصطفى أديب مع الرئيس ميشال عون اليوم، لتقديم ترشيحات الحكومة، على أمل أن تعكس صورة إيجابية للشعب اللبناني، إلا أن أديب لم يتقدم بأسماء مرشحة خلال اجتماعه بالرئيس، ليخرج دون تقديم مهلة أخرى لإعادة تقديم التشكيل الحكومي.
وتعليقًا على الأمر قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني بشير عصمت، في تصريحات لـ”ملفات عربية”، إن مصطفى أديب يواجه عدة عقبات في تقديم التشكيل الحكومي الجديد، لافتًا أن أبرز تلك العقبات يتمثل في المطالب الشعبية في خلو الحكومة من التمثيل الحزبي، إلى جانب التي وقعت من الجانب الأميركي على وزيرين سابقين تابعين لحركة “أمل”.
واستطرد عصمت، أن حجم العقبات يتزايد أيضًا في ظل إصرار حزب الله على أخذ وزارة المالية، الأمر الذي سيؤدي إلى حالة غضب ورفض من السياسيين، وذلك لأن أزمة العقوبات الأميركية لم تنتهِ على حزب الله، بل إن هناك عقوبات جديدة قادمة، الأمر الذي يجعل أديب في موقف حرج من اختيار عناصر الحكومة الجديدة، وربما يدفع التأخير الرئيس ميشال عون إلى اللجوء لأن تكون الحكومة مسيحية.